مقالات

كيف نسمي قتلة شعوبنا أبطالا؟

23/03/2024, 10:28:16

لا هجمات الحوثي في البحر الأحمر، ولا منازلات حزب الله مع موقع العلم، أوقفت إسرائيل عن المضي في مخططها الإجرامي لإبادة غزة وتهجير شعبها.

بات واضحا أنه إذا توقفت الحرب، فبسبب صمود وتضحيات غزة، وما جلبته من ضغوطات وتضامن حول العالم، أصبحت إسرائيل تشعر معها بأنها باتت دولة منبوذة أو تكاد.

يمتلك محور إيران من القدرات والإمكانات، لاسيما في سوريا ولبنان والعراق، ما كان يكفي لفرض إيقاف إطلاق النار على إسرائيل، خلال الأسبوع الأول.

لكنه لم يفعل، واكتفى بمواجهات محدودة يخوضها حزب الله مع موقعين خالين على مرمى حجر من جنوب لبنان، والحوثيون مع السفن العابرة إلى إسرائيل عبر المندب، وهي مواجهات ضمن قواعد اشتباك مسموح بها، إذ لا تشعر إسرائيل معها بأنها مضطرة إلى دفع كلفة غير مقدور عليها.

الذين يشعرون بالمن، ويكيلون الامتنان لمحور إيران، ويكتفون "بما تيسر"، فبسبب المقارنة التي  يجرونها بين "ما تيسر"،  هذا الذي يقدمه محور إيران مع الخذلان، والتآمر الذي تقوده السعودية والإمارات ومصر تحديدا، لكنها مقارنة غير مستساغة، وغير موضوعية، فمتى قدم هؤلاء أنفسهم مع المقاومة الفلسطينية في أي مستوى كان!! هم يقدمون أنفسهم باعتبارهم محور التطبيع  خطابا وممارسة، المقارنة المنطقية يجب أن تتم بين ما الذي كان بمقدور محور المقاومة -كما يسمي نفسه- أن يقدمه، وبين ما قدمه بالفعل من فتات.

أحبابنا -القانعين بما تيسر من الفتات- نتفهم قناعتكم هذه، التي خلقتها الفظاعات، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، في ظل الخذلان العربي المطلق، أكبر من كون الفتات قد خلق أو سيخلق فارقا لصالح الفلسطينيين.

لكن، وهذه هي المعضلة الكبيرة، أنكم في الوقت الذي تكتفون فيه بهذا الفتات تطلبون منا كل شيء، أن نسمي قتلة شعوبنا أبطالا.

مقالات

الرؤية الرومانسية للمصير...!

"يبدو المجال واسعًا لدراسة الشعر الذي ارتبط بالمصير الإنساني، والتعرف على وجود رومانسيته باعتبار الموت أحياناً يكون ملاذاً آمناً أكثر من الحياة، وهو ما أثبتته الحروب والصراعات والأمراض اليوم، وكما قال المتنبي: كفى بك داءً أن ترى الموت شافيا وحسب المنايا أن يكُنَّ أمانيا".

مقالات

عندما يكون اليمنيون مجرد كرة!

لا شيء يشير إلى أن اليمنيين يتحرّكون بمحض إرادتهم. لا السلام يتدحرج إلى الأمام ضمن مسار أولويات يمنية، ولا الحرب وضعت أوزاها تحقيقاً لرغبة ومصالح داخلية.

مقالات

حكاية غرام

كان الوقتُ عصراً، حين انتهى أعضاء فريق المشي وتسلّق الجبال من تناول طعام الغداء في مخيمهم، الذي أقاموه عند منابع المياه الدافئة في "عيون سردد" بمحافظة المحويت.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.