منوعات

البيوت الطينية في قعطبة بالضالع.. مخاوف من أن تصبح أثرًا بعد عين

13/08/2025, 06:48:35
المصدر : قناة بلقيس - خاص - محيي الدين الشوتري

تتميّز الأحياء القديمة في مديرية قعطبة (شمال غرب محافظة الضالع) بمبانيها الطينية الفريدة، التي يعود تأريخ بنائها إلى أكثر من 300 عام، حيث حافظت المدينة على مدى عقود على هذه المباني التي تعد من أهم معالم قعطبة الأثرية.

لكن الإهمال وغياب البرامج المدروسة للحفاظ على هذه المعالم أدّيا إلى تهدم السور الذي يحيط بالأحياء، إضافة إلى انهيار البوابات الأربع التي كانت تحيط بالبيوت الطينية.

يقدَّر عدد البيوت الطينية في مديرية قعطبة بنحو 150 بيتًا مبنيًا من الطين أو اللبن، اندثر منها، خلال السنوات الماضية، قرابة 25% نتيجة الأمطار الموسمية الغزيرة وغياب الترميم والتأهيل، الأمر الذي تسبب في اندثار رُبع منازل المدينة. كما فُقد معظم البنّائين المهرة القادرين على تشييد هذه المنازل القديمة، بسبب وفاتهم أو تقدمهم في السن وعجزهم عن العمل.



يقول عبد الله القعطبي، الباحث في الشأن التاريخي والمعالم الأثرية لموقع "بلقيس": "البيوت الطينية في مدينة قعطبة يمتد عمرها لأكثر من ثلاثة قرون، لكن لا يوجد تاريخ محدد لبنائها". 

وأضاف: "بارتباطها بيهود قاموا ببنائها غير صحيح، ولا يستند إلى أي دليل"، مؤكّدًا أن "المدينة كانت ذات شأن في عهد الدويلات اليمنية، وكان يقصدها الثوار في فترات سابقة، فضلًا عن دورها التنويري من خلال جامعها آنذاك".

وأوضح القعطبي: "المنازل الطينية القديمة في قعطبة تتميّز بجانب جمالي وفني لافت، سواء في النمط المعماري والهندسي البديع أو الزخارف الخارجية، فيما تتسم من الداخل بوجود أعمدة خشبية تُجلب من الوديان والجبال لتستخدم في الأسقف وفوق الأبواب، مع طلاء الجدران بمادة 'النُّورة' لإضفاء لمسات جمالية ساحرة".



بدوره، يقول محمد السراحي، أحد سكان مديرية قعطبة: "هذه المنازل توارثتها الأجيال منذ نحو 400 عام، والأهالي ما زالوا يفضلون السكن فيها رغم توفر البيوت الحديثة، نظرًا لقدرتها على التكيّف مع جميع الأجواء، فهي معتدلة الحرارة في الصيف ودافئة في الشتاء، ما يدفع كثيرين حتى من ساكني البيوت الحجرية أو الإسمنتية إلى قضاء أغلب أوقاتهم في هذه المنازل عند ذويهم".

وأضاف، لموقع "بلقيس": "هذه المنازل تعرضت للإهمال في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى اندثار السور الذي يحيط بالمدينة وانهيار أبوابها الأربع الواقعة في الجهات الشمالية والغربية والجنوبية والشرقية". 

وتابع: "كما تضرر أكثر من 30 منزلًا بسبب الأمطار، خلال الأعوام الماضية، نتيجة غياب الاهتمام بهذه المعالم".



وفي السياق ذاته، يقول المواطن محمد هران: "عملية الترميم، التي تتم أحيانًا لبعض المباني سنويًا، تُنجز باستخدام مخلفات الحيوانات".

وأضاف، لموقع "بلقيس": "بعض الأهالي اضطروا مؤخرًا إلى ترميم الأجزاء الخارجية للمنازل الطينية بالإسمنت للحفاظ عليها من الانهيار، مع الإبقاء على الطابع الطيني من الداخل، خاصة مع قلة المهندسين والفنيين المتخصصين منذ القِدم في بناء المنازل بالطوب".

وختم هران حديثه بمناشدة الجهات الحكومية ومنظمة "اليونسكو"، المعنية بالتراث، إدراج مدينة قعطبة ضمن المناطق الأثرية في العالم، والاهتمام بترميم ما تبقى من مبانيها، حتى لا تصبح أثرًا بعد عين.

منوعات

قلادة أثرية من 19 قطعة ذهبية وجزع.. ضحية العبث والتهريب في اليمن

حذّر الباحث في شؤون الآثار، عبدالله محسن، من تنامي ظاهرة العبث بالقطع الأثرية اليمنية وتشويهها قبل تهريبها إلى الخارج، مؤكداً أن ما يجري يمثل “ثلاثية خطيرة من العبث والتشويه والتهريب” تستهدف التراث الوطني.

منوعات

مأرب.. تكريم 858 طفلا وطفلة أتموا حفظ أجزاء من القرآن الكريم

مركز منارة الهدى لتعليم القرآن الكريم بمحافظة مأرب، أقام الحفل التكريمي الرابع لمشروع "النور المبين للحافظ الصغير"، برعاية مؤسسة غيث التنموية، حيث جرى تكريم 858 طالبًا وطالبة أتموا حفظ أجزاء من القرآن الكريم ضمن المرحلة الأولى من المشروع.

منوعات

روح الاجتماع.. حين ينطق غوستاف لوبون بلسان الحضارات

حين كتب غوستاف لوبون كتابه الشهير روح الاجتماع في أواخر القرن التاسع عشر، لم يكن يقصد مجرد تسجيل ملاحظات عن الشعوب، بل كان يسعى لتأسيس رؤية جديدة لفهم التاريخ. التاريخ في نظره ليس تراكمًا لأحداث سياسية أو عسكرية، بل هو صدى لروح خفية تحرك الشعوب، تصوغ عقائدها، وتحدد مصائرها.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.