منوعات
"لغز الرؤوس المقطوعة".. تماثيل يمنية قديمة تتعرض للتشويه
أثار الباحث المختص في الآثار، عبدالله محسن، تساؤلات حول "لغز الرؤوس المقطوعة" للتماثيل اليمنية القديمة، مؤكدًا تعرضها للتشويه.
وأوضح محسن في منشور على صفحته في فيسبوك أن اللافت في هذه الظاهرة أن معظم التماثيل المتضررة تعود لنساء، ما يطرح علامات استفهام حول دوافع الفاعلين.
ويُعد هذا التشويه أحد أبرز مظاهر العبث بالتراث اليمني، في ظل فوضى التهريب والتدمير التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
ولفت الباحث في الآثار اليمنية، عبدالله محسن، إلى أن اسم "غوثم" (غ و ث م) يتكرر في عدد من التماثيل، منها تمثالان يحملان الاسم:
غ و ث م | ذ ت | ص ب ح ت
غ و ث م | ر ب ع ت
ويُعد اسم "غوثم" اسمًا أنثويًا في ممالك معين وقتبان، بينما يُستخدم كاسم مذكر في مملكة سبأ، ما يعكس تنوعًا ثقافيًا واختلافًا في الدلالات الاجتماعية بين هذه الحضارات اليمنية القديمة.
وفي منشور سابق، حذّر الباحث محسن من تنامي ظاهرة العبث بالقطع الأثرية اليمنية وتشويهها قبل تهريبها إلى الخارج، مؤكدًا أن ما يجري يمثل "ثلاثية خطيرة من العبث والتشويه والتهريب" تستهدف التراث الوطني.
وقال إنه تلقى صورة من أحد أبناء محافظة الجوف تُظهر عقدًا أثريًا من الذهب والجزع يتكوّن من 19 قطعة أثرية، أُعيد تجميعها مع إضافات حديثة، في تصرف وصفه بـ"الغبي"، معتبرًا أنه لا يختلف عن "غباء بعض الجهات الرسمية المسؤولة عن ملف الآثار التي تتجاهل هذه الكوارث".