تقارير

صحيفة هآرتس الإسرائيلية: اغتيال رئيس وزراء الحوثيين لا يغيّر موازين القوة في اليمن

01/09/2025, 06:12:17

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن اغتيال رئيس وزراء الحوثيين أحمد الرهوي في غارة إسرائيلية على العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي، لن يؤثر بشكل ملموس على تركيبة السلطة داخل الجماعة المسلحة التي تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن.

وأوضحت الصحيفة في تحليل للكاتب تسفي برئيل، أن الرهوي كان شخصية هامشية بلا نفوذ حقيقي، تولى منصبه في أغسطس/آب 2024 بصفته واجهة سياسية لتجميل صورة الحركة، تمامًا كسلفه عبد العزيز بن حبتور. 

وأشارت الصحيفة إلى أن مراكز القرار الفعلي تتركز في يد عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، ومن حوله شبكة ضيقة من الأقارب والمقربين.

وبحسب الصحيفة، فإن النفوذ داخل مؤسسات الحوثيين يتركز في يد أحمد حامد، مدير مكتب المجلس السياسي الأعلى، الذي ينفذ تعليمات عبد الملك الحوثي مباشرة، بينما يُنظر إلى الوزراء ورئيس الحكومة كـ"دمى للعرض".

ورغم أن الضربة الإسرائيلية أودت بمعظم أعضاء الحكومة الحوثية، تؤكد هآرتس أن غياب الوزراء لا يضعف بنية الحكم في صنعاء، إذ يمكن استبدالهم سريعًا، بينما تبقى السلطة مركزة بيد الحوثي وعائلته. 

وترى الصحيفة أن اغتيال عبد الملك الحوثي نفسه قد يترك أثرًا أكبر، لكنه قد يفتح أيضًا الباب أمام صراعات داخلية بين قيادات عائلية أبرزها محمد علي الحوثي، علي حسين الحوثي، ومهدي المشاط.

وأشار التحليل إلى أن الحوثيين، الذين يسيطرون على نحو 35% من الأراضي اليمنية ويعيش تحت حكمهم أكثر من 60% من السكان، يواصلون استخدام الهجمات على إسرائيل وتهديد الملاحة في البحر الأحمر كورقة ضغط لانتزاع مكاسب سياسية، في ظل عجز الجيش اليمني المنقسم والمدعوم من السعودية والإمارات عن فرض تغيير جذري على الأرض.

واعتبرت الصحيفة أن أي رهان على إسقاط الحوثيين عبر استهداف قياداتهم قد يفضي إلى نتائج عكسية، حيث يملك التنظيم قدرة على إعادة إنتاج قيادته، مثلما فعل عند مقتل مؤسسه حسين بدر الدين الحوثي عام 2004.

وتلفت الصحيفة إلى أن الانقسامات العميقة داخل معسكر الشرعية – بين المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا والجيش الوطني المدعوم سعوديًا – تقوّض فرص شن أي هجوم بري واسع النطاق ضد الحوثيين. فالجيش يعاني من ضعف التمويل ووجود "جنود وهميين"، إضافة إلى ولاءات قبلية متصارعة، ما يجعل المعركة البرية خيارًا غير واقعي.

وتشير التقديرات إلى أن قوات الحوثيين تفوق الشرعية عددًا وتسليحًا، إذ تملك ما بين 350 و400 ألف مقاتل مقابل ما بين 40 و100 ألف فقط في صفوف القوات الحكومية. لكن الجماعة تستخدم قوتها بالأساس كورقة تفاوضية عبر تهديد الملاحة في البحر الأحمر واستهداف إسرائيل، أملاً في انتزاع موقع سياسي أكبر ونصيب من موارد الدولة.

وخلصت الصحيفة إلى أن اغتيال الرهوي ومعظم أعضاء حكومته يظل حدثًا رمزيًا أكثر من كونه تحولًا استراتيجيًا، في وقت تظل فيه السلطة الحقيقية محصورة بيد عبد الملك الحوثي ونواته الصلبة.

تقارير

استمرار ارتفاع أسعار السلع في مناطق نفوذ الحكومة رغم التحسن النسبي في قيمة العملة

قال تقرير جديد لشبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) إن آثار الصراع الداخلي والإقليمي على الاقتصاد اليمني ما تزال المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي الحاد في كل من مناطق الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

تقارير

المخفيون قسرا في اليمن.. مصير مجهول ومأساة مستمرة

في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، يعود الحديث عن آلاف المخفيين قسراً في اليمن، وممن لا يُعرف مصيرهم منذ سنوات، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي تضامنه مع جميع المخفيين قسراً والمفقودين في اليمن، مطالباً بالإفراج الفوري عنهم.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.