أخبار سياسية
الصليب الأحمر يخصص نحو 272 ألف دولار لمواجهة الفيضانات في اليمن
أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) أن صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث (DREF) خصص 220 ألف فرنك سويسري، حوالي 272,000 دولار أمريكي، لتنفيذ إجراءات استباقية تهدف إلى الحد من تأثير الفيضانات في اليمن.
وأوضح الاتحاد في تقريره السنوي المتعلق ببروتوكول الإجراءات المبسطة المبكرة (sEAP) أن 90 ألفًا و662 فرنكًا من هذا المبلغ خُصصت لتمويل الأنشطة السنوية الخاصة بالجاهزية المسبقة وتخزين المواد الإغاثية تحسبًا لأي طارئ، وذلك خلال الفترة من 23 يوليو حتى 31 ديسمبر 2024.
وأشار التقرير إلى جملة من الإنجازات الرئيسية، من بينها الانتهاء من إعداد قوائم ومواصفات أدوات النظافة، والمأوى الطارئ، وأطقم الإسعافات الأولية، والنقالات، ومكبرات الصوت، وبدء عملية شراء 250 طقمًا للمأوى الطارئ، ومستلزمات الإسعاف والنظافة، وأجهزة الإنذار.
كما نُظمت جلسات تعريفية حول الإجراءات الاستباقية لأنشطة "sEAP" بمشاركة أكثر من 20 موظفًا في المقر الرئيسي للهلال الأحمر اليمني وفرع حجة.
وفي إطار تعزيز قدرات المجتمعات، نظم الهلال الأحمر تدريبًا استمر ستة أيام لـ30 عضوًا من لجان المجتمع، وإدارة المخيمات، والدفاع المدني، على الاستعداد للكوارث والإسعافات الأولية، إضافةً إلى تدريب عشرة من موظفي ومتطوعي الهلال الأحمر (من الجنسين) على آليات المساعدات النقدية المشروطة (CVA)، شملت التسجيل، والتوزيع، والرسائل التوعوية.
كما شمل التقرير استكمال تحديد معايير اختيار المستفيدين، والبدء في إجراءات التسجيل الأولية، ومراجعة المواد التوعوية ورسائل التثقيف، إضافةً إلى وضع أدوات المتابعة والتقييم الخاصة بالأنشطة النقدية، فيما يجري التحضير لتنفيذ تمرين محاكاة وتدريب لجنة مجتمعية ثانية خلال عام 2025.
ولفت الاتحاد إلى أن جمعية الهلال الأحمر اليمني أبرمت مذكرة تفاهم مع هيئة الطيران المدني والأرصاد والدفاع المدني لتعزيز التعاون في مجالات الاستعداد للكوارث، والإنذار المبكر، والإجراءات الاستباقية.
وشهد عدد من الأودية في مناطق متفرقة من محافظة أبين تدفق كميات كبيرة من مياه السيول، ما أدى إلى جرف سيارة أحد المواطنين، كان على متنها أسرة مكونة من نحو عشرة أشخاص، تمكنوا من النجاة بعد أن لجأوا إلى الجبال القريبة في مديرية أحور.
وبحسب مسؤولين في إدارة الري، فإن منسوب المياه في واديي "بنا" و"حسان" كان مرتفعًا، وينذر بغزارة الموسم المائي الذي بدأ في المحافظة بعد قرابة عام من الجفاف.
وكان مزارعون في منطقة الدلتا قد حمّلوا السلطات المحلية مسؤولية عدم الاستفادة من منسوب المياه المرتفع، مؤكدين أن الجهات المعنية لم تستغل تأخر موسم السيول في إصلاح المنشآت والحواجز المائية بشكل يضمن الاستفادة من المياه، خصوصًا مع موجة الجفاف.
كما جرفت سيول الأمطار الغزيرة أربع مركبات في وادي المقاطرة - معبق، الرابط بين محافظتي تعز ولحج، كما تسببت السيول في قطع الطريق أمام حركة المسافرين.
وقالت مصادر محلية إن سيول الأمطار جرفت ثلاث مركبات وشاحنة لنقل البضائع، ما أدى إلى خسائر مادية دون وقوع خسائر في الأرواح.
وأكدت المصادر أن الطريق لا يزال مقطوعًا أمام معظم المركبات، وسط أضرار بالغة لحقت بالطريق الرئيسي البديل الذي يربط محافظة تعز بالعاصمة المؤقتة عدن.