مقالات

متى سيكون للجياع كلمة؟

16/07/2024, 15:29:05

كان في لعبة شعبية في اليمن نمارسها جميعاً بواسطة كُرة أياً كان نوعها أو لونها، والجميع يشترك في هذه اللعبة حتى لو كان كل أطفال، ورجال القرية، وفي أي مكان، سواءً كان ملعباً أو أرضاً غير مزروعة، وخاصة في مواسم الشتاء، كما هو حال اليمن اليوم من التصحر والجفاف الوطني.

وكان الجميع يتناوبون على ركل الكرة كما يتناوب العالم أجمع اليوم على ركل اليمن بما فيهم من يفترض بهم قادة اليمن في الجانبين، وهذا الركل حسب مصلحة الراكل، فبعضهم يركل اليمن إلى السعودية، والبعض إلى الإمارات، والبعض إلى إيران، وأمريكا وبريطانيا تسخِّران كل إمكانياتهما في الأمم المتحدة لتعيين من يخدم مصالحهما في اليمن؛ باعتبارهم سفراء للسلام، وهم في الحقيقة سفراء للحرب، وإبقاء الأمور على ما هي عليه، وتوجيه الأطراف للركل المناسب.

ونعتقد أن كلمة "كوردوف" تعبّر تماماً عن حال اليمن، الذي تحول إلى لعبة ممتعة وطويلة بين أقدام الفرقاء والأصدقاء، ودول الاستعمار والاستكبار، دون أن يرف لهم جفن على حال اليمنيين البسطاء، الذي يعانون ويلات الحرب والحصار والصراع السياسي والاقتصادي وهلم جرَّا.

ولا يتوقف اللعب باليمن بين أبنائها وأطراف الحرب بل الجميع يركل، فتتبدَّى أمور اليمن غامضة وضبابية وعصيّة على الفهم والمعقول.

ماذا تريد أمريكا وبريطانيا من اليمن بالضبط؟

رغم كل ما يحدث في البحر الأحمر مازالت القوى الكبرى تدعم وتدلل وتعارض كل عمل يضر بخططها الغامضة، أو بالأطراف التي تظِهر العداوة الكاذبة لأمريكا.

لاتبدو، هناك في الأفق، أي حلول جزئية أو كلية لأزمة اليمن، أو حرب اليمن، وتمزق اليمن.
ليس هناك أي حلول للأسرى، أو للمرتبات، أو للوضع الاقتصادي بأي صورة من الصور.

ما نراه، في الأفق وسنظل نراه لفترة طويلة، هو ضعف الشرعية وارتهانها إقليمياً، وبقاءها أسيرة في فنادق الرياض وملاهي القاهرة، عبث ما بعده عبث.

ستظل الشرعية متشظية ومفككة إلى أن يقول الشعب كلمته.
وستظل بقية اليمن منقادة وتحت حكم الجبايات والعبثية إلى أن يقول الشعب كلمته.

ونخلص من هذا كله أن كل شيء سيظل مرهونا بإرادة شعبية، وبدماء سوف تسيل للركب من أجل الخلاص، وتصحيح المسارات كلها، وهذا يحتاج إلى جيل أو جيلين تقريباً.

لقد أثبت التاريخ كله أن العبء كله يدفعه الشعب في النهاية.
كان لهذا الشعب أن يدفع ثمناً مقدوراً عليه مع بداية الحرب والتمزق والحصار، لكن لأن الشعب كان مازالت جراحه خضراء طرية من الدماء، التي دفعها قبل قليل (2011م) ثمناً للتخلص من نظام ال33 عاماً.

لذلك تتبدَّى الثورات الشعبية، تنضج على نار هادئة، حتى تتخلَّق الإرادات والأسباب.

لم تعد الأحزاب اليمنية تعني شيئاً لكثير من اليمنيين، وقد تخلَّت عن واجباتها، واستسلمت للمصير الذي ينتظرها حتماً وهو الموت سريرياً، لم تعد للأحزاب كلمة مسموعة، لم يعد هناك قادة  يفكرون بالمواجهة حتى ولو على المستوى الإعلامي، كل كوادر تلك الأحزاب يعيشون جوعى مثلهم مثل بقية الشعب، حتى أنا لا نرى أي إرهاصات لثورة يقوم بها الجياع، وقد طحنهم الجوع بكلكله، والظلام والظلم بتطاولهما.

الأحزاب الدينية تماهت مع الفساد بكافة أشكاله بل وتفوّقت على الفساد زاته.

لم يعد يهم الأحزاب الدينية العدالة الاجتماعية التي ظلت تنادي بها طوال قرن؛ لأن العدالة الاجتماعية في مفهومهم هو امتلاء جيوبهم وصداقتهم مع الفساد، كانت الأحزاب الدينية في طليعة المقاومين واليوم في طليعة المستسلمين..!

مقالات

حقوق المرأة في الولاية بين قادة السلف وبناتهم

في المطلب الثاني: انتهاكات وإهانة الأمم المتحدة للمرأة، يتناول الدكتور بعض قرارات الأمم المتحدة، ويعتبرها انتهاكًا لأعراض النساء في العالم، وجنايةً على البشرية من فرض الزنا والفاحشة، وانتهاك السيادة الوطنية.

مقالات

القائد.. فاعل خير!

الوضع المعيشي في اليمن يتدهور على نحو مروّع، في حين تعمد بعض قيادات السلطة إلى إنتاج مشاهد مؤذية ومهينة لليمنيين بلا خجل. هؤلاء الذين تقع على عاتقهم مسؤولية مواجهة الانهيار الاقتصادي المريع في البلاد ووضع حلول للمجاعة، اختاروا استغلال المجاعة ذاتها، تلك التي ساهموا في صناعتها، فصيّروا أنفسهم “فاعلي خير”!

مقالات

قيادة منذورة للفشل

التفاصيل، التي أحيطت بتشكيل مجلس الثمانية بقيادة رشاد العليمي في أبريل 2022، كانت من بدايتها غير قابلة للحلول على الأرض.

مقالات

أطماع خليجية ساذجة وصرخات حوثية مؤجلة!

في زمن تُدار فيه الصراعات كسيرك جيوسياسي، تقف دول الخليج، بقيادة السعودية والإمارات، على خشبة مسرح اليمن، تُلوح بسيوفها اللامعة وهي تُغنّي أناشيد النصر، غافلة عن أن الأرض تحت أقدامها تتحرّك، والحوثيون -بدعم إيراني وتغاضٍ دولي- يُحكمون قبضتهم على الحبال.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.