تقارير

"حيث الإنسان".. مؤسسة توكل كرمان تنفذ قرابة 175 مشروعا خلال 6 مواسم

09/04/2024, 18:58:56

كانت بداية برنامج "حيث الإنسان" قبل ستة أعوام، حيث انطلق في رحلة مليئة بالتجارب والتحدِّيات، والتأملات، وكان "عزيز نفس" -كما وصفه أحد المتابعين- فلم يؤذِ أو يجرح أو يسيء.

من خلال البرنامج، الذي تموّله وتدعمه مؤسسة "توكل كرمان"، لامس الناس قصصا مكنونة، وعرفوا تفاصيل عن حياة الإنسان اليمني، وتبادلوا الأفكار والتجارب، التي تشكّلت خلال رحلته، فكبر وتعددت مشاريعه، التي فتحت أكثر من 170 بابا للأمل، في 6 أعوام، واستوطن قلوب الناس.

حرص برنامج "حيث الإنسان" على أن يكون قريبا من الناس، أن يسمع منهم، ويحاول أن يقدم صورة مختلفة للحلم، في محاولة للبحث عن معنى جديد للحياة.

لم يكتفِ البرنامج في توصيف الواقع وتقديمه، ولم يقل ما يُقال في العادة، بل شخّص وتوغّل في معاناة اليمنيين، وحاول أن يقدِّم حلولا عبر معالجة مادية ومستدامة، فقد هدف إلى تسليط الضوء على قضايا وحالات إنسانية تشكِّل جزءاً من معاناة اليمنيين؛ يكشف حجمها وتأثيرها، ويلفت الانتباه لها بطُرق جديدة.

- الموسم السادس

نفذه برنامج "حيث الإنسان"، في موسمه السادس، 27 مشروعا في 25 منطقة يمنية. وفي الحلقة الأولى من الموسم، سافر البرنامج إلى محافظة لحج حيث مزرعة "ميلاد"؛ الشاب الذي دفع المرض أباه إلى بيع ممتلكات مزرعة كانت خضراء، فكان بطل أول قصة للبرنامج، وحين تم اختيار مشروعه تم جمع أطفاله الصغار ليروا أن والدهم لم يُترك وحيدا في محنته، وكانوا حاضرين أثناء قراءة الرسالة الأولى.



بعد أن قام "حيث الإنسان" بتسوية أرض "ميلاد"، وإعادة الحياة إليها، سافر طاقم البرنامج إلى ناحية أخرى، إلى منطقة اسمها "جارة"، في مديرية المسراخ بمحافظة تعز، وصل منسقو المشروع، وتم جمع الأهالي، وإخبارهم عن تكفّل مؤسسة "توكل كرمان" بشق وترميم طريق "جارة"، الذي ما إن شُق أول مرة -قبل عقود- في المنطقة، والسكان في انتظار أن يصبح السير عليه ممكنا، وظل السكان يسيرون فيه مشيا على الأقدام.

كان على البرنامج أن يرتفع عن سطح البحر بمسافة ثلاثة آلاف وسبعين مترا ليصل إلى رؤية مأساة حلت بـ"عفاف" في قمة جبل صبر، حيث كانت تنتظر أن يصبح لها محل تبتاع فيه ما يحتاجه سكان بلدتها. كان لديها دكان صغير، وبعد وصول "حيث الإنسان" تغيّر حالها وحال أسرتها.

من قمة جبال صبر إلى سواحل بحر العرب، وهناك كان في انتظار فريق البرنامج بالمكلا بطل الجمهورية لعقدين في رياضة كمال الأجسام، لكنه اضطر إلى العمل في البحر، وملاحقة الأسماك عبر قارب صيد صغير. تبعه "حيث الإنسان"، ودعمه ليعود إلى هوايته القديمة، ومجاله السابق؛ ليوفِّر له البرنامج مكانا مناسبا ليخرج منه أبطال جمهورية جُدد.

قصد البرنامج جامعة "إقليم سبأ"، وهناك بدأ تنفيذ مشروع جديد. في العام الماضي، شهدت الجامعة ذاتها افتتاح متحف أثري في مدينة التاريخ، وفي الموسم السادس تم افتتاح معمل حاسوب متكامل.
وفي المدينة ذاتها يتردد أطفال لديهم مشاكل في السير والنّطق على مركز فيه القليل من الأدوات، تدخل "حيث الإنسان" ووفّر لخمسين طفلا ما يحتاجون إليه من أجهزة تدريب تعيد إليهم الحركة، وتمكّنهم من السير بثقة أفضل.

وفي مخيمات النزوح، كان "حيث الإنسان" حاضرا كعادته في كل موسم، أقام للأطفال حديقة ألعاب، وفتح لامرأة تعيش في "مخيم النور" متجرا ليكون مصدر دخل مستقر لأسرتها، التي تعبت من التنقّل في أماكن النزوح.

المخيم المُقام على أطراف المكلا كان وسطا بالنسبة لبرنامج "حيث الإنسان"، للنساء أُقيم معمل خياطة، وللرجال سُلم مشروع مواشٍ، وكل ذلك في وقت متزامن، والكثير من المشاريع المختلفة، التي استهدفت 25 منطقة يمنية.

- "حيث الإنسان" كفكرة

انطلق برنامج "حيث الإنسان"، في العام 2019م، كفكرة تعزز شعار "قناة بلقيس"، وتؤكد على بُعدها القيمي والإنساني، في رسالتها ودورها الإعلامي، وجزءا من دور مؤسسة "توكل كرمان"، وإسهامها تجاه مجتمعها، خلال ستة مواسم.



بلغت مشاريع البرنامج 175 مشروعا، في التعليم والصحة والطرق والتنمية، وأخرى ساهمت في تمكين المستفيدين بمشاريع صغيرة في مجالات مختلفة، من الزراعة إلى الصيد، ومن الثروة الحيوانية حتى التجارة، وبلغ عدد المستفيدين من هذه المشاريع أكثر من 120 ألف فرد، في 14 محافظة يمنية.

استعرض "حيث الإنسان"، على مدى مواسمه الستة، قصص أولئك الأبطال الذين يحاربون في صمت، خصوصا أولئك المغلوبين على أمرهم ممن أوجعتهم الحياة، فكان أكثر قُربا منهم، وإحساسا بهم.

ركَّز، خلال المسابقات، على معرفة تفاصيل القصص، للإجابة عن أسئلة المسابقة، التي لم يكن من ورائها إلا هدف واحد، وهو إشراك الجمهور الرمضاني بقضايا ذات بُعد إنساني، بطريقة تتناسب مع أجواء رمضان.

بحث البرنامج، خلال مواسمه، عمّا يؤرّق الناس، وحاول أن يزرع الثقة والابتسامة لدى الكثير من الأُسر والمجتمعات، حتى بات يُقال: ليت "حيث الإنسان يزورنا"؛ فكان حيث تبدأ الحكاية ولا تنتهي.

تقارير

بواسطة الأقمار الصناعية.. صور تكشف بناء الحوثيين أنفاقا تحت الأرض

يظهر التحليل، الذي أجراه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، لصور الأقمار الصناعية أن الحوثيين يحفرون وينشئون منشآت عسكرية جديدة وكبيرة تحت الأرض، التي يمكن أن تعزز من حمايتهم في حالة نشوب صراع في المستقبل.

تقارير

هل تهشمت صورة "إسرائيل" في المجتمعات الغربية؟

ما يحدث في الشارع الغربي المتضامن مع غزة يبدو أشبه بمحاكمة شعبية للأنظمة والمؤسسات الغربية، فمن الواضح أن السردية الصهيونية في الغرب، التي صمدت، منذ الحرب العالمية الأولى، بدأت تفقد سطوتها، خصوصا بعد أن ظهر جيل جديد يثير الأسئلة.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.