تقارير

حيث الإنسان في مأرب.. حديقة ألعاب لأطفال نازحين وكشك لأم بشائر

05/04/2024, 14:03:29

يخبئ الليل في منطقة "جو النسيم" بمحافظة مأرب 740 أسرة، ولكل أسرة قصتها، ورحلتها الخاصة، والكثير من الأماني، تخفيها الخيام، في مخيم واحد من اثني عشر مخيما في المنطقة.

تقول "أم بشائر" -إحدى النازحات في المخيم-: نزحت من الحديدة إلى مأرب، قبل ثلاث سنوات، وقبل نزوحي كان ابن خالي يسكن هنا في مأرب، وعندما اشتدت الحرب واشتد مرض زوجي، قال لي ابن خالي، بدلا من جلوسك في البلاد بلا عمل، انتقلي إلى مأرب.

وأضافت في حديثها لبرنامج حيث الإنسان: ما نزحت إلا بعد مرض زوجي، كان يعاني من صمام القلب وضغط الدم، وكان مرضه شديد جدا، وظل 10 سنوات، عند ابن خالي في بيته، حينها لم يكن عندي بيت ولا مأوى، وتدريجيا عمر لي هذا المأوى -خيمة- الذي أسكن فيه الآن، والحمدلله سكنا.

وتابعت: عملت في كل المجالات، لم أترك لا صيدلية، ولا مزرعة، حتى الملابس، عملت فيها، فبعد خروجي من الحديدة اشتغلت في مصنع بلاستيك وجلست فيه لفترة.

وقالت: بعدما توقفت عن العمل، جلست أقل من شهر بلا عمل، وبعدها استلمت مزرعة، واشتغلت فيها فترة طويلة، حتى اشتد مرض زوجي أكثر، وأنا أجمع المال الذي أجنيه من العمل، وعندما اكتمل المبلغ سافرت إلى المكلا لعلاج زوجي.

وأردفت: بعد عودتي من المكلا، لم أجد عملي القديم، وبحثت وجريت عن عمل جديد، والحمدلله عوضني الله، ولقيت عملا آخر في مزرعة أيضا، من أجل أكون أجمع المال واشتري لزوجي العلاج، مدى الحياة.

وزادت: كنت أجمع المال لأشتري العلاج لزوجي، ولم يكن الأكل والشرب مهمين بالنسبة لي، وبعد سنة من العلاج وتماثله للشفاء، جاء له الموت وهو يصلي، في آخر ركعة سجد فيها وتوفي.

توفي زوجها مخلفا لها "بشائر" ذات الثالثة عشر عاما، عاشتها مع حلم أن تبدأ الدراسة كل عام، إذ يذهب أطفال المخيم إلى مدارسهم، وتبقى بشائر جوار حلمها الذي يبتعد عنها أكثر فأكثر.

تقول أم بشائر: أحتاج إلى أي مصدر دخل، كالبوفية أو أي عمل آخر، أجني منه لقمة عيشي، أنا وبنتي. فيما بشائر تتمنى أن تدرس وتتخرج وتحقق أحلامها، بعد أن توقفت عن الدراسة بسبب الظروف التي تمر بها الأسرة التي فقدت عائلها وظلت معه في مرضه حتى آخر لحظة.

في العام 2004م، كان سكان منطقة جو النسيم، لا يتجاوزون 548 نسمة، أما اليوم فقد تضاعفت الأعداد وأصبحوا بالآلاف، ومع ذلك لا يجد أطفال هذه المنطقة مكانا يذهبون إليه، ويكتفون بسماع حكايات أقرانهم، الذين يحضون برحلة إلى حديقة ألعاب محرومين منها.

توزعت فرق عمل برنامج حيث الإنسان، بين من يعدون حديقة للأطفال، ومن يعملون على توفير مواد مشروع "أم بشائر" وقد تم اختيار مكان يحتوي الفكرتين معا، وفي الوقت ذاته جرى تنفيذ الفكرتين.

أراد فريق برنامج حيث الإنسان، أن يكون للأطفال، مساحة قرب أماكنهم، وبدأوا بوضع خطة لذلك، وبينما استمر الأطفال في إسعاد أنفسهم بما يجدون من أدوات بسيطة، ويركضون قرب الخيام، ولديهم أمنية صغيرة، ذهب طاقم البرنامج محاولا جمع مشروعين معا.

الإداري في مخيم النور، زيد أحمد، نحن نتمنى أن يكون هناك دعم من إجل إيجاد مساحة في هذا المخيم، ليتم إنشاء مساحة آمنة لاحتواء الأطفال في المخيم، وإدماج برامج وأنشطة تساعد على إدماجهم والترويح عنهم.

حددت المساحة المناسبة لإقامة حديقة للأطفال في المخيم، وتم اختيار المواد التي يبدأون بها العمل، وتوفير الألعاب المناسبة للأطفال، وسبق لهم رؤيتها، لكنها كانت دائما في مكان بعيد، وهم يرون اقترابها الآن.

تقارير

بواسطة الأقمار الصناعية.. صور تكشف بناء الحوثيين أنفاقا تحت الأرض

يظهر التحليل، الذي أجراه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، لصور الأقمار الصناعية أن الحوثيين يحفرون وينشئون منشآت عسكرية جديدة وكبيرة تحت الأرض، التي يمكن أن تعزز من حمايتهم في حالة نشوب صراع في المستقبل.

تقارير

هل تهشمت صورة "إسرائيل" في المجتمعات الغربية؟

ما يحدث في الشارع الغربي المتضامن مع غزة يبدو أشبه بمحاكمة شعبية للأنظمة والمؤسسات الغربية، فمن الواضح أن السردية الصهيونية في الغرب، التي صمدت، منذ الحرب العالمية الأولى، بدأت تفقد سطوتها، خصوصا بعد أن ظهر جيل جديد يثير الأسئلة.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.