تقارير

الحوار السعودي - الحوثي.. ندوة سياسية تناقش بيان مجلس شباب الثورة

29/01/2023, 11:04:18
المصدر : خاص

قالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن مجلس شباب الثورة كان أول من أطلق على صنعاء عاصمة "محتلة"، لحظة انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر/ أيلول 2014م. 

وأشارت، في مساحة حوارية على منصة توتير، تحت عنوان "موقف شباب الثورة من الحوار السعودي - الحوثي"، إن المجلس يحيي ثورة فبراير من كل عام ويعبِّر فيه عن الأحداث والمستجدات في الشارع اليمني. 

وأشارت إلى أن هناك إنكارا – حاليا - للحوار السعودي - الحوثي، فيما الصحيح والمؤكد أن هناك حوارا سعوديا - حوثيا، وقد توصل الجانبان إلى جملة من النقاط على رأسها هدنة طويلة المدى، ودفع رواتب الحوثيين، ورواتب اليمنيين المقيمين في مناطق سيطرة الحوثي، ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات. 

وأضافت أن "مليشيا الحوثي وافقت على وقف إطلاق النار، وتأمين الحدود الجنوبية للسعودية". 

وقالت كرمان إن هذا الحوار هو أن السعودية سلمت اليمن للحوثيين، وأن الشعب اليمني غير ممثل في هذا الحوار، وحتى مجلس القيادة الذي أنشأته السعودية، وهو عميل لها لا يعلم شيئا وغير مشارك فيه". 

واتهمت كرمان السعودية بأنها تهدف من هذا الحوار إلى إبقاء الحرب والأوضاع كما هي، منوهة بأن السعودية تتوهم إبقاء هذا الوضع بحيث تستطيع تفصل البلاد إلى أكثر من دولة في الجنوب، وهي الآن تنعش ملف الدولة الحضرمية، فيما الحقيقة أن الحوثي يستعد لمعركة وحرب طويلة الأمد، لضم الشمال كاملا، ثم البدء بضم باقي المحافظات. 

وأشارت -في مداخلتها- إلى أن المجلس الرئاسي هو منح الشرعية لهذا الاتفاق لا أكثر. 

واختتمت حديثها بأن هناك معركة مؤجلة بين اليمنيين وجماعة الحوثي لاستعادة بلدهم، وتحريرها من الاحتلال الداخلي بعد أن يكون الاحتلال الخارجي قد غادر البلاد.

من جانبه، قالت الصحفي، ياسين التميمي:  "التعاطي مع قوى الأمر الواقع حاليا على أنها مسأة راسخة، فيها إشكالية في نهاية المطاف". 

وأضاف: "الشيء الراسخ هو الدولة اليمنية والجمهورية والوحدة، وكل هذه الكيانات، خلال سنوات الحرب، تأسست لكي تستهدف الدولة اليمنية". 

وأشار إلى أن "المجلس الانتقالي أو غيره من الكيانات لم يتأسس إلا لينال من المشروع الوطني، فهو ليس له مشكلة مع جماعة الحوثي، والذين مولوا المجلس كي يتحول إلى هراوة تهشم المشروع الوطني ومشروع الدولة الوحدة الجامعة". 

واعتبر التميمي أنه "ليس من أولويات الوضع الراهن إسقاط المجلس الرئاسي، رغم أنه تلغم بقوى أمر واقع، وهي على الضد من المشروع الوطني بشكل كامل، ولكن ليس من المصلحة الآن إنهاء دوره أو ننفي عنه الشرعية، وعلينا أن نكون جاهزين لتقديم البديل، ولا يمكن لهذا البديل أن ينفصل عن الأدوات الراسخة على الأرض، المتمثلة بالجيش الوطني والمقاومة، كونهما العمود الفقري الذي تستند عليه الشرعية".

وأوضح أن "إسقاط المجلس الرئاسي هو مطلب للانتقالي والحوثي على حد سواء، وهم من يملكون السلاح والجغرافيا، وهم على عكس المشروع الوطني، والقوى الإقليمية تريد ذلك، وتريد أن تتحرر من التزام يعيد لليمن الاعتبار، وقد وصلوا إلى ثلاثة أرباع المهمة، من خلال استهداف الرئيس الشرعي، واستبدال ذلك بكيانات معادية للقوى الوطنية". 

وفي مداخلته، قال سيف الحاضري: "إن بيان مجلس شباب الثورة مهم وهو يدعو الجميع إلى مناقشة موضوع خطير، متمثل في مستقبل الجمهورية اليمنية، ومستقبل الحوار الذي يدور بين السعودية وبين والحوثي".

وأشار إلى أن "الحوار الذي يتم ليس للشرعية، ولا للراسة، ولا للحكومة، أي شراكة فيه، ولا يعلم الجميع عنه شيء سوى ما يخرج من السفراء ومن السعودية نفسها". 

وأضاف: "أننا نسعى إلى إصلاح مسار التحالف، الذي تدخل في اليمن، أو أتينا به -نحن اليمنيين- لكي يساعدنا في مسألة تحرير اليمن من المشروع الإيراني، واستعادة صنعاء، وهزيمة الانقلاب الحوثي، وعدا ذلك لا يوجد أي اتفاق بين اليمن وبين التحالف العربي والسعودية".

وانتقد إنشاء التشكيلات العسكرية خارج الحكومة اليمنية، معتبرا الاتفاق بين اليمنيين والسعودية هو لمعركة عسكرية واضحة حتى يخضع الحوثي ويسلب منه السلاح، ويتحول إلى كيان سياسي مثله مثل البقية، وغير ذلك لا يوجد أي اتفاق  ولا يمكن أن يجري شيء دون رضا اليمنيين. 

وطالب الحاضري باستعادة الدولة، وأن تعود الحكومة لتسيطر على كامل اليمن، متسائلا "ما الذي يمكن أن نقدمه اليوم؟ وعلينا أن ندفع ونعارض بصوت مرتفع واضح لكل سياسة السعودية المنحرفة عن الأهداف الواضحة، فالهدف هو تحرير صنعاء، أي إجراء سواء كان حوارا أو غيره أو معارك جانبية تفتعل يجب أن يرفض، وأن تحول البوصلة نحو توجه واضح نحو تحقيق الأهداف الواضحة. 

وختم حديثه بأن "السعودية تستطيع أن تجمع اليمنيين على كلمة سواء، مثل ما هي تعمل حاليا على تفرقة اليمنيين، كما أن رؤيتنا -كيمنيين- وبشكل واضح أننا مع أمن واستقرار السعودية، ولكنا نرفض سياسة التفرقة وسياسة إضعاف الشرعية". 

مدير قناة بلقيس، أحمد الزرقة، قال في مداخلته: "إن السعودية عندما قررت الحرب بعيدا عن أي اتفاق مع أي طرف يمني، الآن تقرر تفاوض الانسحاب دون معرفة الشرعية، باستثناء الطرف الذي قام بالانقلاب، وهو جماعة الحوثي". 

وأشار الزرقة إلى أن "الحوار مع الحوثي هو لا يعني اليمنيين، والحوثي قادر على الإيذاء، ولهذا السبب عادت إليه السعودية للتفاوض والحوار"، موضحا أنه "يفترض أن تكون هناك شفافية مع أي تحاور أو تفاوض، وأقل شيء يكون مراعاة للقواعد الأساسية للعمل السياسي، فأنت تتحدث عن شرعية، وطرف جئت لمشروعيته، وأنت الآن تقفز على المشروعية، ونصبت نفسك مكانه، وهذا يخالف أبجديات العمل السياسي". 

واعتبر أن "الإشكالية تمكن في أن المكونات السياسية اليمنية وافقت أن تكون جزءا من اللعبة السعودية الإماراتية". 

 وبيَّن أن "الدور التفاوضي مع الحوثي هو موضوع قديم وليس جديدا، كما أن دور سلطنة عمان دور ملتبس، وهو دور في المنطقة يحاول أن يسوي النزاع، ويبدو أنه الطرف الوسيط لديه حسابات أخرى، كون عمان طرفا يستضيف الحوثي منذ 2015، وهذه إشكالية فقد وفرت عمان منصة للفريق السياسي للحوثي، وبالتالي هل بالإمكان لعمان أن تذهب في مسار آخر في التسوية، وترفض أن تكون جزءا من أداة، أو استخدامها فقط لتمرير الحوثي، والتغطية على المشروع الإيراني".

مساحة على منصة تويتر بقناة بلقيس
تقارير

معادلة السلام والحرب.. عودة للمسار السياسي وخفض التصعيد في البحر

يشير الواقع إلى أن مليشيا الحوثي، التي عطلت مسار جهود الحلول الأممية، خلال السنوات الماضية، وفق تصريحات الحكومة المتكررة، لا تمانع الآن من الدخول في تسوية محدودة مع السعودية، تسد حاجتها المالية والاقتصادية، وتخفف من أزمتها الداخلية.

تقارير

صفقة سعودية حوثية.. ترتيبات متقدمة وتحذيرات من النتائج

تتسارع الخطى نحو وضع اللمسات الأخيرة على خارطة الطريق الأممية، التي تحمل في مضمونها تفاهما وتقاربا حوثيا - سعوديا، لم يكن يتوقعه أحد، لا سيما إن استعدنا شريط الذكريات للعام الذي انطلقت فيه عاصفة الحزم، وتهديد الطرفين بالقضاء على الآخر، إذ تعهد الأول بإعادة الشرعية إلى صنعاء، فيما توعد الآخر بالحج ببندقيته في مكة.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.