أخبار سياسية
موقع إقليمي: الحوثيون لا يزالون يمتلكون القوة رغم ضعف إيران
قلل موقع "أمواج ميديا" من قدرة تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية على إلحاق الهزيمة بالحوثيين في اليمن.
ووفقا لتقرير نشره الموقع، فإن الكثير من اليمنيين أصيبوا بخيبة أمل، لأن الرغبة الدولية في إنهاء الحوثيين لا تزال غير محتملة في الوقت الحالي.
وكان الصراع الإسرائيلي الإيراني قد ولد فكرة أن ضعف طهران قد يغير التوازن ويتاح لخصوم الحوثيين فرصة مواجهتهم بشكل مباشر، وبالتالي إضعافهم أو إنهاء انقلابهم.
ونقل الموقع عن خبراء قولهم، إن الحوثيين سيتمكنون لبعض الوقت من الاعتماد على مخزونات من الصواريخ لكن قدرتهم ستتضاءل بمرور الوقت، وهو يدفعهم للبحث عن بدائل لدعم طموحاتهم العسكرية.
في السياق ذاته، قال موقع "أمواج ميديا" إن السعودية والإمارات حريصتان بشدة على عدم عودة الحرب في اليمن والمنطقة لأنهما تشعران بالمخاطر العالية على أمنهما في حال نشوب أي صراع.
ووفقا لتقرير نشره الموقع فإن الدولتين تجدان في المسار الدبلوماسي حلا أساسيا حتى الآن رغم هشاشته، وتتطلعان أن تدعم الولايات المتحدة الأمريكية هذا الحل في اليمن.
وأوضح الموقع أنه من غير المرجح أن تستفيد أي دولة خليجية من إي صراع قادم، وهو ما يدفعها إلى دعم جميع المبادرات الدبلوماسية الهادفة لترسيخ الاستقرار في المنطفة.
وتُعد العلاقة بين إيران ومليشيا الحوثي أحد العوامل المحورية في الصراع اليمني، حيث تتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ودول التحالف العربي طهران بتقديم دعم سياسي وعسكري مباشر للحوثيين منذ انقلابهم على الشرعية عام 2014.
وقد شمل هذا الدعم – بحسب تقارير أممية ودولية – تزويد الحوثيين بتقنيات تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، فضلاً عن تقديم التدريب والخبرات العسكرية عبر الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
ويُنظر إلى الحوثيين باعتبارهم أحد أذرع إيران في المنطقة، يستخدمون لتعزيز نفوذها وتوسيع دائرة الصراع الإقليمي، خصوصاً في مواجهة خصومها الإقليميين مثل السعودية.
ورغم الضغوط المتزايدة على إيران، بما في ذلك تداعيات الصراع مع إسرائيل، فإن الحوثيين لا يزالون يحتفظون بقدرات عسكرية بفضل ما تراكم لديهم من دعم إيراني خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى سيطرتهم على مقدرات الجيش اليمني، وهو ما يعقّد فرص الحسم العسكري أو التسوية السريعة في اليمن.