أخبار سياسية
منظومة يونانية جديدة تعترض طائرات مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر
أعلنت وزارة الدفاع اليونانية أن نظامًا دفاعيًا جديدًا محليّ الصنع اعترض بنجاح طائرات مسيّرة أُطلقت من قبل جماعة الحوثي في البحر الأحمر، في أول استخدام عملياتي مباشر للمنظومة ضمن دورية أوروبية في المنطقة.
وذكرت شركة الصناعات الجوية اليونانية الحكومية، المطوّرة للنظام، أن المنظومة التي تُعرف باسم "كينتاوروس" تمكّنت من رصد وتحييد طائرتين مسيّرتين، فيما تراجعت طائرتان أخريان بعد تعرّضهما لتشويش إلكتروني.
وقال كيرياكوس إينوتياديس، مدير قسم الإلكترونيات في الشركة، إن هذا الاختبار "يُعدّ الأول من نوعه لنظام أوروبي مضاد للطائرات المسيّرة يُثبت فعاليته في ساحة قتال حقيقية".
ويأتي هذا الإعلان في وقت تُكثّف فيه اليونان استثماراتها في تطوير صناعتها الدفاعية، في إطار خطة تحديث عسكري بقيمة 30 مليار يورو تمتدّ حتى عام 2036.
وشهد البحر الأحمر منذ أواخر عام 2023 سلسلة هجمات بحرية شنّتها جماعة الحوثيين في اليمن، استهدفت سفن شحن وناقلات نفط بزعم دعمها لإسرائيل أو ارتباطها بالولايات المتحدة.
وتعرّضت ما لا يقلّ عن خمس سفن يونانية لهجمات مباشرة، بينها السفينة Tutor التي غرقت في يونيو 2024 بعد تعرّضها لهجوم مزدوج باستخدام زورق مفخخ وطائرات مسيّرة.
وفي مارس 2024، أسفر هجوم صاروخي على السفينة اليونانية True Confidence عن مقتل ثلاثة من أفراد طاقمها قبالة سواحل عدن.
وفي يوليو الماضي، أدّت هجمات متزامنة إلى غرق سفينتي شحن يونانيتين هما Magic Seas وEternity C، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وفقدان آخرين.
وقالت مصادر يونانية إن البحرية اليونانية عزّزت مشاركتها في العمليات البحرية الأوروبية لضمان حماية سفنها التجارية في المنطقة، في ظل تصاعد التهديدات.
وتسعى الحكومة اليونانية إلى نشر منظومة "كينتاوروس" على وحدات أسطولها البحري، إلى جانب تطوير أنظمة محمولة مضادة للمسيّرات مثل "إيبيريون" و"تيليماخوس"، على أن يبدأ إنتاجها عام 2026.