أخبار سياسية
تقرير دولي يحذّر: توسّع هجمات الحوثيين يهدّد قناة السويس
حذّر تقرير لموقع gCaptain المختصّ بالشؤون البحرية من أن إعلان ميليشيا الحوثي توسيع نطاق هجماتها البحرية ليشمل جميع السفن المرتبطة بشركات تتعامل مع موانئ إسرائيلية، بما في ذلك ميناء حيفا، سيؤدي إلى توقّف أو تحويل مزيد من خطوط الشحن عن قناة السويس، مما يزيد من التوترات ويُفرض ضغوطًا متصاعدة على سلاسل التوريد العالمية، في وقت تُعدّ فيه المنطقة ممرًا حيويًا للتجارة والنفط.
ويأتي إعلان الحوثيين وسط تصاعد التوترات الإقليمية بعد فترة وجيزة من إعلان الجماعة تعليق هجماتها المباشرة على حركة الشحن التجارية، والتحوّل إلى فرض حصار بحري على ميناء حيفا.
وحذّرت جماعة الحوثيين في بيان لها من أنها ستستهدف "جميع السفن" التابعة لأي شركة ترسو في موانئ إسرائيلية، مؤكدة أن الخطوة تشمل كل السفن، بغضّ النظر عن جنسيتها أو علمها.
وتشمل قائمة الشركات المتضرّرة شركات شحن كبرى مثل Hapag-Lloyd، ONE، يانغ مينغ، وCMA CGM، التي تعمل في المنطقة، مع تبنّي الحوثيين موقفًا صارمًا ضد أي علاقات تجارية مع إسرائيل.
وأشارت المحللة ديستاين أوزويغور في تصريحات لموقع "The Loadstar" المتخصص في الشؤون البحرية إلى أن هذا التهديد يمثّل "لحظة فارقة" في النزاع البحري في البحر الأحمر، مضيفة أن الحوثيين لم يعد يهمّهم العلم أو مالك السفينة بقدر ارتباطها بشركات تجارية تتعامل مع إسرائيل.
وقالت أوزويغور: "الشركات التي تخدم آسيا والشرق الأوسط تحاول الابتعاد عن موانئ إسرائيل، لكن الحوثيين يوسّعون نطاق استهدافهم ليشمل كل من يرتبط بها، سواء بشكل مباشر أو عبر شركاء تأجير السفن."
وبالرغم من هذا التهديد، تواصل شركة CMA CGM عملياتها عبر قناة السويس، مدعومة بمرافقة بحرية فرنسية، في محاولة للحفاظ على سلاسة التجارة في المنطقة، رغم المخاطر الأمنية المتزايدة.
ووفقًا لمصادر بحرية، فإن الحوثيين لا يميّزون بين الشركات استنادًا إلى تفاصيل تشغيل السفن، بل يستهدفون كل السفن التي تُعتبر مرتبطة بشركات تخدم موانئ إسرائيل.
وتأتي هذه التطوّرات وسط سلسلة من الهجمات الحوثية المتكرّرة على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ أواخر 2023، ما دفع شركات عدة إلى تعديل مسارات شحنها أو تعليق عملياتها في المنطقة، مما أثار قلقًا دوليًا بشأن استقرار ممرّات التجارة البحرية الحيوية.