أخبار سياسية
تدرب في لبنان وإيران.. من هو القيادي الحوثي الغماري الذي حاولت "إسرائيل" اغتياله بصنعاء؟!
قالت مصادر إعلامية نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، إن رئيس أركان الحوثيين محمد عبدالكريم الغماري قتل أو أصيب في محاولة الاغتيال بغارة على صنعاء، ليلة أمس السبت.
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، عن محاولة اغتيال شخصية رفيعة المستوى تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، وقالت "إن القوات الإسرائيلية نفذت غارة جوية في اليمن استهدفت مسؤولا في ميليشيا الحوثي ويتم فحص نتائجها".
كما ذكر مسؤول إسرائيلي رفيع "أن العملية استهدفت رئيس أركان قوات الحوثيين، محمد الغماري"، وفق ما نقله موقع "أكسيوس".
من هو الغماري؟
تقول المعلومات المتوفرة إن الغماري يُعدّ أحد القيادات الحوثية العسكرية البارزة، ويعتبره كثيرون القائد الفعلي والميداني للحوثيين، والذراع اليُمنى لزعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي على المستوى العسكري.
وقد أوكلت للغماري منذ العام 2016 مهام رئاسة هيئة الأركان العامة للقوات الحوثية، ومُنِح رتبة عسكرية بدرجة "لواء".
وتفيد مصادر يمنية محلية أن جماعة الحوثي فرضت طوقاً أمنياً في منطقة حدة بصنعاء، عقب الغارة الإسرائيلية وأغلقت طرقاً رئيسية.
ويُعد الغماري إحدى الشخصيات العسكرية المحورية في صفوف الحوثيين، وبرز اسمه منذ أحداث محافظة صعدة عام 2013 وسقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 حيث كان أحد المشاركين في هذه الأحداث.
وتقول المعلومات إن الغماري تلقى تدريبات مكثفة على يد حزب الله والحرس الثوري الإيراني، حيث يعتبر من القيادات العقائدية في حركة الحوثيين، ودرس في "معهد حسين بدر الدين الحوثي" عام 2003.
وأفادت معلومات أن الغماري سافر عام 2012 إلى لبنان، حيث تلقى في الضاحية الجنوبية في بيروت عدة دورات عقائدية وعسكرية على يد حزب الله.
وقد لفت الغماري الأنظار إليه عقب الأعمال العسكرية التي أسندت إليه، خاصة بعد توليه منصب رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً في ديسمبر 2016، وهو ما جعله الشخصية العسكرية الثانية في صفوف الحوثيين، بحسب محللين.
كما يُعد أحد المسؤولين عن إطلاق المسيرات والصواريخ باتجاه الدول المجاورة لليمن، وهو ما دفع تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية لوضعه في نوفمبر 2017 على قائمة المطلوبين الحوثيين.
نشأ الغماري، وفق مصادر إعلامية، في عزلة ضاعن بمديرية وشحة في محافظة حجة، وتدرج في سلم القيادات الميدانية العسكرية للحوثيين الذين وقفوا إلى جانب عبدالملك الحوثي في الحرب الثانية والثالثة، عندما كان هارباً ومتخفياً في منطقة نقعه بصعدة مع بداية توليه زعامة الجماعة.
وعمل الغماري سابقاً مشرفاً حوثياً في حجة، وقيادياً ميدانياً في الحديدة، وتولى أيضاً منصب المسؤول الأمني في صنعاء.
تدرب في إيران
كما حصل الغماري على تدريبات عسكرية في إيران على بناء منظومات الصواريخ الباليستية.
وفي مايو 2021، صنفت الولايات المتحدة الغماري على أنه "تهديد للاستقرار والسلام"، وفرضت عقوبات عليه.
كما أُدرج اسمه على قائمة العقوبات الأممية في نوفمبر 2021 "لتهديده السلم والاستقرار في اليمن".
وتتهمه الأمم المتحدة بـ"الضلوع في الحملات العسكرية الحوثية التي تهدِّد السلم والأمن والاستقرار في اليمن". وقالت إنه اضطلع، بصفته رئيس هيئة الأركان العامة لقوات الحوثيين، بالدور الرئيسي في "تنسيق الجهود العسكرية للحوثيين التي تهدِّد بشكل مباشر السلم والأمن والاستقرار في اليمن، كما أكدت تورطه بالهجمات عبر الحدود.