تقرير دولي: أمطار غزيرة وفيضانات تهدد مناطق واسعة في اليمن

توقّع تقرير صادر عن شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة أن تشهد اليمن خلال الأيام المقبلة هطول أمطار غزيرة، قد تتسبب في فيضانات بمناطق واسعة من البلاد، خصوصًا في المحافظات الغربية والجنوبية، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية.

وأوضح التقرير أن معدلات الأمطار خلال الأسابيع الماضية قد تجاوزت المعدلات الموسمية، ما أدى إلى انتشار الفيضانات في عدد من المحافظات.

كما أشار إلى أن البلاد بأكملها أصبحت أكثر رطوبة من المعتاد خلال الثلاثين يومًا الماضية.

وأضاف أن درجات الحرارة القصوى تراوحت بين 25 و45 درجة مئوية، لكنها كانت أدنى من المعدلات الطبيعية بمقدار يتراوح بين درجتين وأربع درجات مئوية، لا سيما في المناطق الداخلية والغربية.

وتوقّع التقرير استمرار هطول أمطار معتدلة إلى غزيرة محليًا على المرتفعات الغربية خلال الأيام القادمة، إلى جانب أمطار خفيفة إلى متوسطة في مناطق الجنوب الأوسط، ما يزيد من احتمالات تضرر السكان والبنية التحتية، في ظل الوضع الإنساني الهش.

وفي وقت سابق، حذّرت المنظمة الدولية للهجرة من أن الفيضانات الأخيرة في اليمن شكّلت ضربة مدمّرة جديدة لعشرات الآلاف من الأسر التي فقدت منازلها وممتلكاتها، مؤكدة أن المجتمعات المتضررة بحاجة عاجلة إلى الحماية والمساعدات الإنسانية.

وقال رئيس بعثة المنظمة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، إن الناس تُركوا "بلا منازل أو شعور بالأمان"، داعيًا المجتمع الدولي إلى الوقوف معهم.

وأوضحت المنظمة، في بيان، أن الأزمة الحالية تعيد إلى الأذهان آثار الفيضانات المدمّرة في العام الماضي، مشيرة إلى أن اشتداد العواصف وتكرارها هذا العام يكشف عن تفاقم تأثيرات تغيّر المناخ في بلد يعاني أصلًا من الحرب والفقر وانهيار الخدمات الأساسية.

وأضافت أن مئات الأشخاص تُركوا بلا مأوى أو غذاء أو مياه نظيفة أو رعاية طبية، فيما دُمّرت منازل وطرقات وبُنية تحتية في عدة محافظات، أبرزها: إب، وصنعاء، ومأرب، والحديدة، وتعز.