عربي ودولي
أكثر من مائة شهيد وجريح في غزة وحماس تدعو الوسطاء للتدخل
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته وجرائمه في قطاع غزة، مخترقاً الاتفاق، وأعلنت مصادر في مستشفيات غزة استشهاد 28 فلسطينياً وإصابة أكثر من 77 آخرين في قصف على مدينة غزة وخان يونس.
وأكد جيش الاحتلال أنه بدأ مهاجمة أهداف لحركة حماس في أنحاء قطاع غزة، رداً على ما قال إنه استهداف لقواته في منطقة خان يونس، في حين رفضت حماس تلك الادعاءات واعتبرتها محاولة من الاحتلال لتبرير جرائمه.
وفي الضفة الغربية المحتلة، شنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات ودهم واحتجزت عشرات الشبان الفلسطينيين.
وشملت الحملة مدن جنين وطوباس وطولكرم ونابلس وبيت لحم، وبلدات دير شرف غرب مدينة نابلس، والمزرعة الغربية شمال رام الله، وقرية الجيب شمال القدس.
وجددت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على قطاع غزة اليوم الخميس، بعد يوم من استشهاد 28 فلسطينياً على الأقل في سلسلة غارات زعم الاحتلال أنها استهدفت قيادات في كتائب القسام.
وأكد الدفاع المدني في غزة استشهاد ثلاثة فلسطينيين اليوم إثر قصف طائرات إسرائيلية منزلاً في منطقة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوبي القطاع.
كما استشهدت فلسطينية وأصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف منازل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجزرة الاحتلال في غزة وخان يونس، واعتبرتها تصعيداً خطِراً يسعى من خلاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتهم بارتكاب جرائم حرب والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إلى استئناف الإبادة في القطاع.
وطالبت حماس في بيان لها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالوفاء بتعهداتها والضغط الفوري للجم الاحتلال وإجباره على احترام وقف إطلاق النار.
كما طالبت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، بوصفهم ضامنين لوقف إطلاق النار، بالوفاء بتعهداتهم وإلزام الاحتلال بوقف خروقاته. وأضاف البيان أن على الوسطاء "إلزام الاحتلال المجرم بوضع حدّ فوري لخروقاته التي تهدد مسار وقف إطلاق النار".
ورفضت حماس الادعاءات بشأن تعرض قوات الاحتلال لإطلاق نار، واعتبرت ذلك محاولة واهية ومكشوفة لتبرير جرائم الاحتلال.
وأشارت الحركة إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار لم تتوقف، حيث ارتقى أكثر من 300 شهيد منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وتواصلت سياسة هدم ونسف البيوت وإغلاق معبر رفح البري، معتبرة ذلك بمثابة "تحدٍّ إسرائيلي صارخ للضامن الأمريكي والإقليمي".