منوعات

السردين.. سمك ينعش الأسواق ويغذي الموائد في حضرموت

18/10/2025, 05:50:10
المصدر : خاص - محيي الدين الشوتري

يقضي محمد عبد الله باخيبة، أحد سكان مدينة المكلا – المركز الإداري لمحافظة حضرموت شرق اليمن – إجازته هذا العام في مسقط رأسه، والتي صادفت شهر أكتوبر، وهو الشهر الذي يشهد وفرة في كميات أسماك السردين.

وتُعد هذه الأسماك من الأنواع المفضلة لدى سكان المدينة، نظرًا لأسعارها الزهيدة وقيمتها الغذائية العالية، ما يزيد من الإقبال عليها، ويفتح فرصًا اقتصادية واجتماعية أكبر بين أفراد المجتمع.

يقول باخيبة لموقع "بلقيس" إنه يشعر بسعادة كبيرة لوجوده هذا العام في المكلا، بعد ثلاث سنوات قضاها في الغربة بالمملكة العربية السعودية، لم يتمكن خلالها من تذوق هذا النوع اللذيذ من الأسماك. أما الآن، فيتناوله مع أسرته في المنزل، كما يحرص على مشاركته مع أصدقائه في الأسواق لأكثر من مرة خلال هذا الموسم.



وأضاف: "قبل سفري، كنت أعمل بائعًا لهذا النوع من السمك مع أحد تجار السوق، وهو يُعد السمك المفضل لدى غالبية المجتمع الحضرمي، فلا يكاد يخلو منزل أو مطعم منه يوميًا. ويمكنك الحصول عليه بسعر يتراوح بين 500 إلى 1000 ريال، سواء لشوائه في المنزل أو تناوله في المطاعم.

له رائحة وطعم فريد يميزه عن باقي الأسماك، رغم وجود أنواع أغلى منه، لكنه يظل نجم موسم العيد الذي ننتظره بشغف كل عام."

من جانبها، دعت الهيئة الشعبية لحماية البيئة البحرية والثروة السمكية بساحل البحر العربي في حضرموت، الجهات المختصة وكافة الصيادين إلى الالتزام بالقرارات المنظمة لعمليات الاصطياد التقليدي، والامتناع عن أي ممارسات غير قانونية أو مضرة بالبيئة البحرية، حفاظًا على استدامة الحياة البحرية وحقوق الصيادين والأجيال القادمة.



وأكدت الهيئة في بيان لها أن استنزاف أسماك السردين بفعل الصيد الجائر الموجه لمصانع طحن الأسماك غير الشرعية، يشكل خطرًا حقيقيًا على التوازن البيئي، ويؤثر مباشرة على الأمن الغذائي البحري واستدامة الثروة السمكية المحلية. وأشارت إلى أن السردين يعد من العناصر الأساسية في السلسلة الغذائية البحرية، حيث تعتمد عليه أنواع عديدة من الكائنات مثل الأسماك الكبيرة والطيور البحرية والدلافين في غذائها الطبيعي.

وفي السياق ذاته، أوضح عبد الله كرامة، وهو شخصية اجتماعية معروفة، أن أسماك السردين تمثل مصدر دخل للعديد من الأسر، سواء ممن يعملون في اصطيادها أو نقلها أو بيعها في الأسواق. وقال إن توفرها في الفترة الأخيرة أعاد الحياة إلى هذا القطاع بعد عامين من الاستنزاف العشوائي والاستغلال من قبل بعض التجار، حيث وصل سعر الحبة الواحدة حينها إلى 3000 ريال، لكنه عاد مؤخرًا إلى وضعه الطبيعي بحدود 500 ريال، ما جعله في متناول الجميع.



وأشار كرامة إلى أن قرار وزارة الثروة السمكية العام الماضي بتعليق عمل مطاحن الأسماك في محافظتي حضرموت والمهرة كان له أثر إيجابي واضح في كبح الاحتكار وتوفير كميات كبيرة من السردين في الأسواق، ما انعكس إيجابًا على الأسر ذات الدخل المحدود، إذ ساهمت مبادرات مجتمعية في توزيع السمك مجانًا على الفقراء، بعدما كان من الصعب عليهم الحصول عليه بسبب ارتفاع الأسعار واحتكاره من قبل بعض التجار.

منوعات

اليمن يسجّل عشر قطع أثرية في قاعدة بيانات الإنتربول بعد عقود من الفقدان

نجح اليمن في تحقيق خطوة متقدمة نحو حماية إرثه الحضاري، بتسجيل عشر قطع أثرية يمنية في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، بعد فقدان آلاف القطع من المتاحف والمواقع الأثرية خلال السنوات والعقود الماضية، وفقًا للباحث المهتم بتتبع ورصد آثار اليمن "عبدالله محسن".

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.