تقارير

لقاءات دبلوماسية مكثفة.. هل ما زال الوقت متاحًا لحل أزمة اليمن من خلال التحركات السياسية؟

30/04/2025, 16:12:54

في ظل التصعيد الأمريكي ضد ميليشيا الحوثي، تجري على الجانب الآخر لقاءات سياسية ودبلوماسية، تعكس ربما رغبة الأطراف في تنشيط المسار السياسي لحل الأزمة في اليمن، حيث عقد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، لقاءً مع نظيره العُماني، لبحث التطورات الجارية في المنطقة، والمتصلة بالقضايا الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة لمعالجتها.

وإلى جانب هذا اللقاء، بحث بن فرحان أيضًا مع نظيره الإيراني، عباس عراقجي، موضوعات ذات اهتمام مشترك، بحسب ما ورد في البيان السعودي.

سلطنة عُمان، أيضًا، التي تستضيف المفاوضات الإيرانية الأمريكية، أجرى وكيل وزارة خارجيتها، خليفة الحارثي، لقاءً مع قائد عملية “أسبيديس” الأوروبية في العاصمة مسقط، ناقش سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يعود نفعًا على تعزيز الأمن البحري.

لقاءات مهمة

يقول الكاتب العُماني في القضايا السياسية، عوض باقوير، إن اللقاءات المتواصلة والمكثفة في العاصمة العُمانية مسقط، بلا شك، تأتي في ظل توتر كبير، ليس فقط في قضية الملاحة والبحر الأحمر، ولكن أيضًا فيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة.

وأضاف: نحن نعلم أن هناك توترًا بين الإيرانيين والأمريكيين، وهناك أيضًا الحرب على غزة من قبل الإسرائيليين، وبالتالي، أعتقد أن هذه اللقاءات، وخاصة اللقاءات الإيرانية العُمانية السعودية، من خلال وزراء الخارجية، هي لقاءات مهمة.

وتابع: في ظل المفاوضات الإيرانية الأمريكية التي تتواصل في مسقط وفي عدد من العواصم، هناك شعور عام بأنه لا بد من إيجاد حلول خاصة، أولًا للملف النووي الإيراني، وأيضًا الملف اليمني، لأن هناك ربطًا كبيرًا، حقيقةً، بين الهجمات الأمريكية على اليمن، وقضية الملاحة في المنطقة، وأيضًا فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.

وأردف: هناك بيانات صدرت، وعادةً البيانات الرسمية لا تتحدث كثيرًا عن الأشياء العميقة والمدارة في الغرف المغلقة، لكن في تصوري أن اليمن حاضرة، ولا شك في ذلك.

وزاد: نحن نتحدث عن بلدٍ إقليمي في منطقة الخليج والجزيرة العربية، وتدور هناك حرب كبيرة بين الأمريكيين وجماعة الحوثي، وإزاء إشارات هذه الحرب هناك تخوف من أن تتوسع، وهناك زيارة مرتقبة للرئيس ترامب إلى المنطقة.

وقال: هذه اللقاءات تحمل قدرًا كبيرًا من الأهمية، حتى ولو لم تُذكر كثيرٌ من التفاصيل.

تجنب التصعيد

يقول المحلل السياسي، الدكتور فارس البيل، إنه من المؤكد أن مثل هذه اللقاءات، وهذا المسار السياسي، والماراثون السياسي الكبير بين دول المنطقة، يأتي تحت عنوان “تجنب التصعيد”، إطار تجنب توسع دائرة النار في المنطقة، وهذا هو العنوان الأبرز.

وأضاف: المشكلة اليمنية لا تُناقش من جوهرها، إنما تُناقش آثارها الآن، وكيف يمكن أن يتم تجنب آثارها. أما المشكلة اليمنية والبحث عن حلول حقيقية وجذرية، فأعتقد أن الأطراف الموجودة في المنطقة تنظر إلى المشكلة اليمنية بناءً على مصالحها، وارتباطاتها السياسية، في كل الأحوال.

وتابع: لكن يمكن القول إن هنالك رغبة، على الأقل، في تجنب حالة التصعيد عبر محاولة إدخال المسار السياسي كحالة تهدئة في هذه الفترة، حتى يمكن النجاة من الشظايا التي يمكن أن تنتج عن هذه المغامرات الموجودة الآن في المنطقة، خصوصًا مع حالة التصعيد والرغبة الغربية، وتحديدًا الأمريكية، في التصعيد، مقابل حالة إيران التي تريد أن تستثمر وجود ميليشيا الحوثي إلى آخر لحظة، بمعنى أن تجعل منها ورقة استنزاف وورقة ابتزاز، في نفس الوقت.

وأردف: دول المنطقة تريد أن تتجنب الآثار المترتبة على هذا التسارع الذي يجري الآن، بطريقة أو بأخرى.

تقارير

مأرب.. فتيات مهاجرات عالقات تحت نيران الحرب والاستغلال والجوع

تعيش الفتيات الأفريقيات المهاجرات في اليمن ظروفًا إنسانية قاسية بين مقصلة الاستغلال والتعذيب من جهة، وبين معاناة الجوع والحرب والبرد من جهة أخرى. فقد وجدن أنفسهن عالقات بين صعوبات منعت عودتهن إلى ديار فررن منها بسبب الحروب

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.