تقارير

تتحدى الصعاب.. فرقة مسرحية في عدن أبطالها من ذوي الإعاقة

03/04/2024, 15:11:55

في العاشر من يوليو/تموز عام 2022م، تلقى سكان في مدينة عدن دعوة للحضور إلى جمعية المنصورة، حيث سيُقام عرض مسرحي لفِرقة جديدة؛ يسمعون بها لأول مرّة، وهو ما أثار استغرابهم!

تأسست فِرقة "مشاعل عدن" بداية أغسطس/ آب 2021م- جاءت فكرة تأسيسها من واقع معاناة المعاقين، الذين عانوا معاناة كبيرة، سواء من حرمانهم من التوظيف، أو من حقوقهم الأخرى- من كادر متمكّن من المعاقين أنفسهم.

يقول رئيس فِرقة "مشاعل عدن"، علي غالب: "جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركيا هي لنا كوطن مصغّر، فنحن دائما نأتي إليها سواء كان في همومنا أو فرحنا، فهي الحاضر والمستقبل لنا جميعا".

وأضاف لـ"برنامج حيث الإنسان": "الجمعية احتضنت الكثير من الفنانين، مثل الفنان عبدالله شرف، والفنان خالد حمدان، والفنان عيدروس عبدان، وكثير من الفنانين كانوا يتخذون من الجمعية مقرا لبروفاتهم واجتماعاتهم، ونحن كمعاقين خالطناهم وتأثرنا فيهم، ومن هنا قررنا أن ننخرط في المجال الفني والمسرحي، والحمد لله قطعنا شوطا كبيرا".



وتابع: "فِرقة مشاعل عدن هي فِرقة خالصة من المعاقين، منّا الشاعر، ومنّا المخرج، والمنتج والكاتب، ونجتمع قبل أي عمل ونوزّع المهام، سواء في أدوار الممثلين، كل واحد يحفظ دوره، وفي الجانب الإداري والتنظيمي كل واحد له مهمة خاصة".

وعبَّر عن أمنيته بازدهار الفِرقة، وأن تتوفّر لها الإمكانيات التي يستطيعون من خلالها استمرار مسيرتهم نحو الإمام.

"فِرقة مشاعل عدن المسرحية والفنية للمعاقين هي كسفينة عبور إذا عبَرت عبَرنا معها، وإذا سقطت سقطنا معها"، على حد وصف غالب.

أخذ برنامج "حيث الإنسان" أحلامهم على محمل الجد،  وبدأ تحويلها إلى واقع، فرغبتهم في إسعاد الآخرين عبر المسرح لا بُد أن تتم على أكمل وجه.

وجاءت اللحظة المنتظرة، حيث تم الانتهاء من إعداد منصة عرض، يمكن نقلها إلى أي مكان بكل بساطة، وهي أيضا مجهّزة بأجهزة صوتية مهمّة، بحيث لن يحتاج الواقف على منصة المسرح إلى رفع صوته كي يسمعه الجمهور، بل سيتحدث بصورة تلقائية في مكان مُعد جيّدا، مكان عليه ستولد الكثير من المواهب، وستخبر هذه الفئة الجميع بأن الفن لا يعيقه الجسد.

أراد ذوو الإعاقة أن يكونوا مصدرا لبهجة الناس، وألا تكون جمعيّتهم فقط للقادمين من أجل رؤية معاناتهم، وقبل ذلك كان ذوو الإعاقة مجرد متفرّجين، ينقسمون بين الضحك ونقيضه، لكنهم أحبوا  تغيير الأدوار، والصعود إلى المنصة كممثلين، ويحتاج ذلك منهم جهدا مضاعفا.



تزايد عدد المعجبين بأداء الفِرقة، التي لم تحصر مشاهدها على قضية واحدة، بل تُعدد الاهتمام، وقدّمت أعمالا تناقش كل ما هو مشترك بين مختلف الفِئات، وتمسّك كل واحد من ذوي الإعاقة في مجاله، ودفعهم الفن إلى مزيد من الإعلان عن أنفسهم وقدراتهم.

الفِرقة مكوّنة من مجموعة من المعاقين، وهي تحكي واقعهم ومعاناتهم، وفيها من لديهم موهبة في الغناء، ومنهم في التمثيل، وكل معاق في هذه الفِرقة لديه موهبة.

تقارير

شبح الحوادث المرورية يطارد أرواح المغتربين اليمنيين في السعودية

"كالمستجير من الرمضاء بالنار"، مثل شعبي يضرب على شخص يعدل عن أمر فيه مشقة عليه أو خطر إلى ما هو أسوأ، وهو يكاد يلخص حالة اليمني الذي هاجر بلاده إلى بلد الاغتراب بحثاً عن فرصة عيش أفضل ويتمكن من إعالة أسرته التي غادرها مُكرهًا، ليلقى حتفه ويفارق الحياة بـ"حادث مروري" وتحيل حياة أسرته إلى "جحيم" بفقدان المعيل.

تقارير

مأساة زراعة الألغام في اليمن.. كارثة إنسانية تهدد حياة ومستقبل الملايين

يشهد اليمن منذ سنوات مأساة إنسانية تتفاقم مع استمرار الصراع، حيث أصبحت زراعة الألغام واحدة من أخطر التهديدات التي تواجه السكان المدنيين. تعد الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار قنابل موقوتة تهدد حياة الأبرياء، وتعوق عودة النازحين، وتحرم المجتمعات من الاستقرار والتنمية.

تقارير

حروب بلا مكاسب.. الحوثيون والثمن الباهظ للتبعية لإيران

صعّدت دولة الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها على مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل تصاعد التهديدات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون متوعدين الحوثيين بدفع ثمن باهظ ردا على هجماتهم على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي المقابل، يستمر الحوثيون في شن هجماتهم، مدفوعين بعدم تأثرهم بشكل كبير بهجمات إسرائيل، كما أن تصريحات مسؤولين إسرائيليين حول صعوبة الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة عن الحوثيين وغياب شبكات مخابرات إسرائيلية في اليمن، عززت من ثقة الحوثيين ودفعهم لمواصلة استهداف إسرائيل.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.