تقارير

انقسام المؤسسة العسكرية.. من يقف خلف تفجيرات أبين وشبوة؟

27/11/2022, 07:37:42
المصدر : خاص

حالة الانفلات الأمني، التي تشهدها محافظتا شبوة وأبين، تزايدت وخاصة مع حالات التفجيرات المتكررة الأخيرة، فضلا عن الصراع البيني داخل قوات المجلس الانتقالي، التي نشأت خارج مؤسسات الدولة وحظيت بدعم لا محدود من قِبل التحالف السعودي - الإماراتي، خلال الخمس السنوات الماضية. 

مؤخراً، قُتل قائد عسكري و4 جنود وأصيب اثنان آخران جميعهم تابعون للمجلس الانتقالي المدعوم من التحالف السعودي - الإماراتي، جراء انفجار استهدف دورية في مديرية الصعيد، فيما أصيب 6 من أفراد المجلس الانتقالي بعُبوة ناسفة في مديرية المحفد بمحافظة أبين.

- تصفيات بين الانتقالي

يقول مستشار وزير الداخلية، سالم بن جذنان: "قوات الانتقالي لا تتبع وزارة الدفاع ولا وزارة الداخلية، لكن الأحداث التي تحدث لهذه القوات هي تحدث ما بينها البين، بهدف تصفية الأفراد الذين يعاندون توجّهات من يدير المشهد، فيتم تفخيخهم؛ لأن هذه القوات نفسها هي من تدير وتسيطر على محافظات أبين وشبوة، وعدن".

وأضاف: "نلاحظ أن هناك تصفيات فيما بينها البين، وهذه التفجيرات لا تستهدف القادة الكبار للانتقالي، وهذا شيء طبيعي عندما يكون هناك قوة تريد تصفية بعض الأشخاص التي لا تأتمر لأوامرها".

وتساءل: "من قتل أبو اليمامة في عدن ليخلو الموقف العسكري لفئة تتبع عيدروس الزبيدي مباشرة، حيث تم التخلّص من أبناء يافع وردفان، وإذا ما بحثنا عن أسماء الضحايا ستجد أن جميعهم من يافع وردفان؟".

وقال: "إن مليشيا الانتقالي لم تفشل في تأمين شبوة وأبين فقط، وإنما فشلت حتى في عدن، حيث قُتل جواس في عدن، وقتل القعيطي في عدن، وقتل أبو اليمامة في عدن، وطماح قُتل في قاعدة عسكرية اسمها العند".

وأضاف: "مليشيا الانتقالي تريد إن تصدّر فشلها إلى خارج عدن، وتريد تصفية من رفضوا تواجدها في أبين وشبوة، تحت حجة القاعدة، وكذلك تقوم بالتصفيات بينها البين تحت شماعة القاعدة، وتتحدث قيادة هذه المليشيات وكأنّ القاعدة ما تشوفهم إلا هم، وسابت الآخرين".

وتابع: "مليشيا الانتقالي والقاعدة في خانة واحدة مع مليشيا الحوثي، وجميعهم مليشيات إرهابية لا تتبع الدولة، تقتل تحت مبرر القتل فقط، رغم أن اتفاق الرياض يلزم هذه القوات بأن تكون تحت وزارة الداخلية ووزارة الدفاع".

وأشار إلى أنه "لا أحد يستفيد من الأعمال الإرهابية التي ينفذها المجلس الانتقالي سوى مليشيا الحوثي، كون يعطي صورة على أن المناطق الواقعة تحت سيطرتها مستقرة وآمنة".

- مواجهات مع الإرهاب

من جهته، يقول الصحفي الموالي للمجلس الانتقالي، صلاح السقلدي: "ما يحدث في أبين وشبوة ليس انفلاتا أمنيا، وإنما عمليات إرهابية تقوم بها جماعات متطرّفة تقف خلفها أحزاب سياسية، وما نشاهد هو استهداف للقوات الجنوبية، كما هو حاصل منذ العام 1994م".

وأضاف أن "الاستهداف الإرهابي يستهدف القوات الجنوبية التي حاربت الجماعات الإرهابية، وشاهدنا كيف كانت عدن والكثير من المحافظات تعج بهذه الجماعات، وكيف تم تطهيرها والتخلّص منها، ومحاربة وجودها..".

وتابع: "ما نراه اليوم هو صراع بين عمليات إرهابية، والقوات الجنوبية، والمسؤول عنها هو من انقلب على المشروع المدني عام 94م، وأتى بهذه الجماعات، وسلَّم الدولة للحوثيين، وجاءوا هاربين إلى عدن، ومن ثم هربوا إلى الخارج".

وقال: "القوات الجنوبية من جميع محافظات الجنوب هي من تواجه الجماعات الإرهابية، وكل المحافظات قدَّمت شهداء في مواجهة خلايا الإرهاب التي تحرِّكها الأذرع السياسية والحزبية، والدِّماء، التي سالت وسُفكت اليوم في شبوة، استهدفتها نفس الأدوات التي نفذت من عام 90م حتى اليوم".

ويرى أن "الهدف من هذه الهجمات هو استهداف القضية الجنوبية، وإخراج الجنوب من المعادلة السياسية، والسطو على ثرواته وتاريخه وهُويته، والقوات الجنوبية ستتصدَّى لهذه الهجمات الإرهابية، وستكشف من يدعمها، ومن يقف خلفها، ويروِّج لها".

وقال: "من يتحدَّثون عن الجيش الوطني، أين هو هذا الجيش عندما سيطر الحوثيون على مديريات شبوة وحررتها القوات الجنوبية؟ وأين الجيش الوطني لا يحرر محافظات الشمال من الحوثي؟"، معتبرا أن "الجيش الوطني هو ما قاله المقدشي بأنه جيش وهمي داخل الكشوفات فقط".

زوايا الحدث
تقارير

معادلة السلام والحرب.. عودة للمسار السياسي وخفض التصعيد في البحر

يشير الواقع إلى أن مليشيا الحوثي، التي عطلت مسار جهود الحلول الأممية، خلال السنوات الماضية، وفق تصريحات الحكومة المتكررة، لا تمانع الآن من الدخول في تسوية محدودة مع السعودية، تسد حاجتها المالية والاقتصادية، وتخفف من أزمتها الداخلية.

تقارير

صفقة سعودية حوثية.. ترتيبات متقدمة وتحذيرات من النتائج

تتسارع الخطى نحو وضع اللمسات الأخيرة على خارطة الطريق الأممية، التي تحمل في مضمونها تفاهما وتقاربا حوثيا - سعوديا، لم يكن يتوقعه أحد، لا سيما إن استعدنا شريط الذكريات للعام الذي انطلقت فيه عاصفة الحزم، وتهديد الطرفين بالقضاء على الآخر، إذ تعهد الأول بإعادة الشرعية إلى صنعاء، فيما توعد الآخر بالحج ببندقيته في مكة.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.