تقارير

المخيمات الطائفية.. ظاهرة حوثية لتدمير الأجيال في اليمن

21/04/2024, 14:08:24

بدأت مليشيا الحوثي بتدشين المراكز الصيفية لتجنيد الأطفال، وتنشئتهم طائفيا، في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وقد اعتادت المليشيا على تنظيم هذه المراكز، كل عام، وتقوم بتنفيذ حملات مكثفة لإقناع أولياء الأمور، وإجبارهم على إلحاق أبنائهم فيها.  

تأتي المراكز الصيفية الحوثية في ظل انهيار ملحوظ للعملية التعليمية، وبقاء المعلمين بدون مرتبات منذ 7 سنوات، وتترافق مع موجة انتهاكات مستمرة، ترتكبها المليشيا بحق العاملين في القطاع التربوي. 

من جانبها، حذّرت الحكومة اليمنية من مخاطر فتح المليشيا مئات المعسكرات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لاستدراج وتجنيد الأطفال تحت غطاء المراكز الصيفية. 

- دعم أممي 

يقول مدير مكتب حقوق الإنسان، في أمانة العاصمة، فهمي الزبيري: "إن هذه المخيمات الصيفية هي بالأصل معسكرات حوثية لتحشيد وخداع الأطفال". 

وأضاف: "موقف المنظمات الحقوقية من هذا الأمر موقف متخاذل، بل إنها دعمت مليشيا الحوثي بمبلغ 88 مليون دولار، تحت لافتة منع تجنيد الأطفال، ووقعت الأمم المتحدة اتفاقية مع مليشيا الحوثي بشأن ما تسمى خارطة الطريق لمنع تجنيد الأطفال، وهي تدرك أن المليشيا لا تستطيع القتال إلا بهؤلاء الأطفال".  

وتابع: "جميع التقارير الدولية وتقارير الخبراء أثبتت بالأدلة والشهادات والتوثيق أن مليشيا الحوثي هي من تجنّد الأطفال في اليمن، ولا تزال تتربع على قائمة العار".  

وأردف: "هذه المنظمات أيضا هي من تدعم طباعة الكتاب المدرسي، الذي تم تحريفه وتغييره، وتحريف العناوين والدروس، التي تقدّس الجمهورية، واستبدالها لتعظيم أشخاص وسلالة".

- تقود إلى الهلاك 

يقول الناشط الحقوقي رضوان شمسان: "إن هذه الظاهرة بدأت منذ بداية نشأة هذه الجماعة المليشياوية، وهي تدمّر عقول الأطفال، وتنشئ جيلا بعيدا كل البُعد عن ما نعيشه في الواقع".

وأضاف: "مليشيا الحوثي تقوم بإجبار أسر هؤلاء الأطفال وأخذهم إلى معسكرات صيفية، تحت مسميات متعددة، وفي الأخير نجدهم إما قتلى أو أسرى، وهي نتائج معروفة، لمسناها خلال السنوات التسع الماضية، حيث وجدنا أن معظم قتلى هذه المليشيا هم من الأطفال".

وتابع: "يتم تعبئة الأطفال في هذه المراكز الحوثية، تعبئة خاصة تقودهم إلى الهلاك، كما وجدناه ونلمسه".  

وأردف: "المراكز الصيفية تنشأ في كل صيف في عموم اليمن، لكن البرامج التأهيلية والتدريبية تختلف، حيث كانت في السابق مقيّدة ببرامج محددة عبر وزارات محددة، وكان هناك نظام بشكل رسمي".

وزاد: "تبدأ هذه البرامج بإعداد أجيال تؤمن بالوطن والوطنية والحياة، لكن مليشيا الحوثي، اليوم، تعمل على العكس تماما".

وأشار إلى أن "المراكز الحوثية تقوم بتدمير عقول الأطفال، وتقودهم إلى الموت، من خلال التعبئة الخاطئة، وثقافة الموت والحرب، حتى أصبح هؤلاء الأطفال قنبلة موقوتة".

تقارير

رفض إحياء العمل الحزبي.. ما سر تناقض المجلس الانتقالي؟

موقفان متناقضان للمجلس الانتقالي، خلال يومين فقط، ففي اليوم الأول يشارك الأمين العام للمجلس في اجتماعات الأحزاب والتكتلات المساندة للشرعية، وفي اليوم التالي تجتمع الهيئة السياسية للانتقالي لمهاجمة الاجتماع ومخرجاته.

تقارير

"مؤامرات خارجية".. كيف تتهرب مليشيا الحوثي من مشكلاتها الداخلية؟

هربا من مشكلاتها الداخلية، مليشيا الحوثي تحذّر من مؤامرة خارجية، ومحاولات من الطابور الخامس والسادس في إثارة الفوضى، والتشويش على المعركة الحقيقية مع قوى الاستكبار العالمي، كما تسميها، وهو تحذير من أن يطالب الناس بصرف المرتبات

تقارير

طفل يموت كل 13 دقيقة.. تحذير أممي من تفشي الأوبئة في اليمن

يواجه اليمن كارثة صحية مروّعة، فالأمراض المُعدية تحصد أرواح الأطفال، والنظام الصحي منهار بفعل الحرب، لدرجة أن منظمة الصحة العالمية قالت إن 600 طفل ماتوا، خلال العام الماضي، فقط بسبب مرض الحصبة، وهو واحد من الأمراض التي تحصد أرواح اليمنيين في وقت يمكن الوقاية منه بالتطعيم.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.