أخبار سياسية
وزير الخارجية العماني يبحث مع المبعوث الأممي جهود السلام في اليمن
بحث وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، اليوم، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، مسار الجهود الرامية لدعم عملية السلام وإعادة الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات.
وقالت وزارة الخارجية العُمانية في بيان إن اللقاء استعرض "المساعي المشتركة لمساندة الأطراف اليمنية للانخراط في عملية تفاوضية شاملة تؤدي إلى حل سياسي مستدام ينهي الأزمة المستمرة منذ سنوات"، مؤكدة استمرار مسقط في دعم الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام.
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من مشاورات أجراها غروندبرغ في مسقط مع مسؤولين عُمانيين وقيادات من مليشيا الحوثي، تناولت آخر المستجدات الميدانية والسياسية، وسبل تعزيز الوساطة الأممية لخفض التوتر ودفع العملية السياسية.
وشدد المبعوث الأممي خلال تلك الزيارة على أهمية التنسيق الإقليمي والدولي لتسهيل الوصول إلى تسوية تضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار وفتح مسارات إنسانية واقتصادية أوسع.
كما جدّد غروندبرغ التأكيد على التزام الأمم المتحدة بالعمل من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً لدى الحوثيين، وهو ملف يواصل إثارة قلق المنظمة الدولية منذ اختطاف عدد من موظفيها الأمميين في مناطق سيطرة الجماعة العام الماضي.
يشار إلى أن هذه التحركات الأممية والإقليمية الأخيرة تأتي في ظل تعنّت متزايد من قبل مليشيا الحوثي التي تواصل وضع شروط سياسية واقتصادية معرقِلة لأي تقدم في المسار التفاوضي، رغم الهدوء العسكري النسبي منذ أكثر من عام.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن الحوثيين يصرّون على فرض مطالب تتعلق بالمرتبات والإيرادات والترتيبات الأمنية قبل الدخول في أي تفاوض شامل، ما أدى إلى جمود مستمر في جهود الوساطة.
كما تواصل المليشيا تهديداتها المتكررة ضد السعودية عبر تصريحات لقادتها تُلوّح باستئناف الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، في حال لم تُلبَّ مطالبها، وهو ما اعتبره مراقبون ابتزازًا سياسيًا يقوّض فرص السلام ويهدد الاستقرار الإقليمي.