"مؤشرات لمواجهة طويلة الأمد".. الحوثيون يعيدون نشر أسلحة متطورة على ساحل البحر الأحمر

أفاد تقرير نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، نقلاً عن منصة Line of Defence المتخصصة في الشؤون الأمنية والعسكرية، أن الحوثيين نقلوا منظومات صاروخية وطائرات مسيّرة وتجهيزات عسكرية متطورة إلى مناطق واسعة من الساحل الغربي، في خطوة اعتُبرت مؤشراً على الاستعداد لمواجهة طويلة المدى.

وبحسب ما نقلته المنصة عن مصادر أمنية يمنية، شملت عمليات النقل صواريخ، راجمات، أنظمة مسيّرات، وأجهزة توجيه، جرى توزيعها في محافظات الحديدة وحجة، إضافة إلى مناطق غربية من ريمة وذمار والمحويت وإب، فضلاً عن الأجزاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين في تعز.

كما تم نشر بطاريات صاروخية ورادارات بالقرب من مدينة الحديدة ومينائها، وفي مواقع شمالية مجاورة.

وأشارت المنصة إلى أن الحوثيين أعادوا كذلك تموضع قواتهم البحرية والجوية في مواقع جبلية استراتيجية مطلّة على البحر الأحمر وباب المندب، حيث جرى وضعها في قواعد وملاجئ محصّنة، بعضها تم إنشاؤه حديثاً.

وذكرت المنصة أن هذه التحركات تأتي بالتوازي مع جهود حوثية لإعادة تأهيل شبكات الاتصال والبنية التكنولوجية التي تضررت جراء الضربات الأميركية خلال الأشهر الماضية، ما يعكس، بحسب التقرير، اتجاهاً نحو تعزيز قدراتهم القتالية والاستعداد لمعركة ممتدة.

وترى المنصة أن هذه التعزيزات العسكرية، التي تشمل مزيجاً من القدرات الصاروخية والجوية والبحرية، قد تغيّر من معادلة التوازن العسكري في البحر الأحمر، وتطرح تساؤلات حول نية الحوثيين خوض مواجهة طويلة ضد الضغوط الأميركية والدولية.

من جهته، قال مسؤول أمريكي إن إيران تواصل تهريب الأسلحة إلى ميليشيا الحوثي في اليمن، مشيراً إلى أن أغلب الشحنات لا يتم اعتراضها بسبب الشواطئ الطويلة وغياب القوات الكافية.

ونقلت قناة "العربية" عن المسؤول أن طهران تتعامل مع مجموعات صغيرة، وفي بعض الأحيان مع مهرّبين لنقل الأسلحة على شكل قطع، ويعمل الحوثيون على جمعها لدى تلقيها من المهرّبين.

وبيّن أن الولايات المتحدة ستتابع العمل مع الفصائل والمجموعات العسكرية التابعة للحكومة اليمنية لمواجهة عمليات التهريب.