أخبار سياسية
"سام" تطالب بالإفراج الفوري عن النزيلي وتدعو إلى فتح تحقيق مستقل
طالبت منظمة حقوقية بالإفراج الفوري عن الإعلامي عادل النزيلي، المحتجز من قِبل قوات تتبع طارق صالح في المخا.
وقالت منظمة سام" للحقوق والحريات إنها تلقت بلاغًا من مصادر ميدانية في المخا يفيد باعتقال النزيلي تعسفا من قبل قوات المقاومة الوطنية التابعة للعميد طارق صالح، واقتياده إلى أحد أماكن الاحتجاز السرية، منذ ثلاثة أيام دون أي سند قانوني.
وأوضحت المنظمة، في بيان، أن قوة مكوّنة من ثلاث مركبات عسكرية داهمت منزل النزيلي في المخا، ونفّذت عملية الاعتقال بقيادة ضباط يتبعون قطاع الأمن في الساحل الغربي.
وأشارت إلى أن القوة نقلته أولًا إلى ما يُعرف بـ"مركز السيطرة"، قبل ترحيله إلى معتقل "القانونية" في مديرية الخوخة.
وأضافت "سام" أن الاعتقال جاء بعد منشورات نشرها النزيلي على صفحته في "فيس بوك"، انتقد فيها قيادة المقاومة الوطنية، واتهمها بالسعي إلى "مشروع عائلي".
كما تضمنت منشوراته انتقادات متعلقة بالمنطقة التي ينتمي إليها بعض قادة التشكيل، وهو ما اعتبرته جهات نافذة "إساءة لا يمكن التغاضي عنها".
وأكدت المنظمة أن النزيلي، العامل في المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية، اختفى فجر الاثنين عقب تلك المنشورات، قبل أن يتبين لاحقًا أنه محتجز في سجن "القانونية"، وهو معتقل تُثار حوله تساؤلات بشأن قانونيته وظروف الاحتجاز داخله.
وشددت المنظمة، في ختام بيانها، على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن النزيلي، والكشف رسميًا عن مكان احتجازه، وتمكينه من التواصل مع عائلته ومحاميه.
كما دعت إلى فتح تحقيق مستقل في ملابسات الاعتقال، محذّرة من استمرار احتجاز الصحفيين خارج إطار القانون.
وأكدت سام أن استخدام الأجهزة الأمنية لتصفية الحسابات السياسية أو الشخصية ضد الصحفيين يمثل انتهاكًا خطيرًا لحرية التعبير، ويقوض حق المجتمع في المعرفة، مطالبة بوقف هذه الممارسات وضمان حماية العاملين في المجال الإعلامي.