الحوثيون: هاجمنا هيئة أركان الاحتلال ومطار اللد وميناء أسدود بأربع مسيرات

أكد الحوثيون أنهم استهدفوا بأربع طائرات مسيرة مبنى هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومطار بن غوريون في منطقة يافا، وميناء أسدود، ومحطة توليد الكهرباء في الخضيرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن الهجمات أصابت أهدافها بدقة، مشيرا إلى أنهم استهدفوا أيضا سفينة الشحن إم إس سي آبي شمالي البحر الأحمر لانتهاكها قرار منع الدخول إلى الموانئ الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، باستخدام طائرتين مسيرتين وصاروخ مجنح.

وأضاف أن الجماعة ستواصل تنفيذ عملياتها حتى وقف العدوان ورفع الحصار المفروض عليهم.

ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان جيش الاحتلال اعتراض طائرتين مسيرتين أطلقتا من اليمن خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مؤكدا أن سلاح الجو اعترض إحداهما قبل أن تصل إلى هدفها.

وتعد هذه الهجمات الثانية خلال أقل من يوم، وتأتي بعد تهديد الحوثيين بالرد على غارة جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، وأسفرت عن مقتل عدد من قيادات الجماعة، بينهم رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا وعدد من الوزراء.

من جانبه، أشار مركز أبحاث دولي إلى أن مقتل قيادات بارزة في الجماعة يمثل تطورا خطيرا قد يغير موازين القوى داخلها. وقال تقرير نشره موقع ساري غلوبال إن الحدث قد يؤدي إلى أحد احتمالين، إما تشديد القبضة الأمنية داخليا مع تصعيد الهجمات الخارجية، أو ظهور حالة من الارتباك السياسي تضعف موقف الحوثيين في أي مفاوضات مقبلة.

ووصف المركز العملية الإسرائيلية بأنها تصعيد غير مسبوق في سياق الصراع بين إسرائيل والحوثيين، والذي يندرج أيضا ضمن الحرب غير المعلنة بين إسرائيل وإيران، مضيفا أن الغارة خلفت فراغا سياسيا وهزة تنظيمية داخل الجماعة.

ويرجح مراقبون أن تشهد المرحلة المقبلة تصعيدا متبادلا، سواء عبر البحر الأحمر أو باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، محذرين من أن استمرار التوتر في البحر الأحمر ستكون له تداعيات إضافية على حركة الملاحة ووصول المساعدات الإنسانية.