أخبار محلية
منظمة الهجرة الدولية: المناخ يدفع مزيدًا من اليمنيين نحو النزوح
كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن تغيّر المناخ أصبح أحد المحرّكات الرئيسية للنزوح الداخلي في اليمن.
وأكد تقرير حديث للمنظمة أن الظواهر البيئية الحادة، مثل الجفاف والفيضانات، أدّت إلى تهجير آلاف الأسر سنويًّا، وسط ضعف البنية التحتية وغياب السياسات البيئية الشاملة.
وأشار التقرير إلى أن شحّ المياه وتدهور الأراضي الزراعية قد دفعا كثيرًا من المجتمعات الزراعية إلى الهجرة نحو المناطق الحضرية، في ظلّ تراجع الإنتاج الزراعي وتزايد انعدام الأمن الغذائي.
وبيّن التقرير أن المقابلات مع السكان المحليين أبرزت أن بعض الأسر اضطُرّت إلى تقليص استهلاكها اليومي من المياه والغذاء نتيجة الجفاف الشديد.
وأفادت المجتمعات المتأثّرة في المناطق الساحلية والوديان بتكرار فيضانات مفاجئة تسببت في تهدّم منازلهم وتشريد مئات العائلات، فضلًا عن تعقيد حركة التنقل والوصول إلى المساعدات.
ولفت التقرير إلى أن بعض النازحين الذين فرّوا من مناطق النزاع وجدوا أنفسهم محاصرين من جديد بسبب كوارث بيئية متلاحقة.
وأظهرت البيانات أن وصول نازحين متأثرين بالتغيرات المناخية إلى مناطق أخرى قد يؤدّي إلى زيادة الضغط على الموارد والخدمات المحدودة، مما يخلق توترات مجتمعية جديدة، خصوصًا في المناطق التي تستضيف بالفعل أعدادًا كبيرة من النازحين بسبب النزاع.
ورصد التقرير أحد أبرز الانتقادات، وهو غياب الاعتبارات البيئية والمناخية عن برامج الاستجابة الإنسانية الحالية في اليمن.
وأشار التقرير إلى أن فئات مثل المهمشين والمهاجرين العابرين هي الأكثر عرضة للتأثّر بالكوارث البيئية.
وخلص التقرير إلى ضرورة أن تتجه الجهات الفاعلة الإنسانية والتنموية في اليمن إلى دمج البُعد المناخي في تدخلاتها المستقبلية.