تصاعد حدة المعارك.. عشرات القتلى في الجوف ومأرب

أعلنت المنطقة العسكرية السادسة مقتل العشرات من عناصر مليشيا الحوثي خلال مواجهات اليومين الماضيين، شرقي محافظة الجوف.

وقال مصدر عسكري رفيع، في تصريح لقناة 'بلقيس'، إن معارك عنيفة دارت في مناطق 'دحيضة الماء'، ومحيط 'تباب الهضبة'، شرق منطقة 'المرازيق'.
وأسفرت المعارك عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المليشيا، واستعادة الجيش آليات عسكرية متنوعة كانت بحوزة المليشيا.

وأضاف المصدر أن المعارك مستمرة على أشدها في مواقع متفرقة شرق مديرية 'الحزم'، مركز المحافظة.
في السياق ذاته، سقط عشرات القتلى والجرحى بمعارك متصاعدة لليوم الثالث على التوالي، بين قوات الجيش الوطني، ومليشيا الحوثي في الأطراف الغربية والجنوبية لمحافظة مأرب.

وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش الوطني، مسنودة برجال القبائل، دفعت بتعزيزات كبيرة إلى السلاسل الجبلية في منطقة 'مراد' ومديرية 'صرواح'.
وأشارت إلى أن المعارك تتركز في جبل 'قريضة'، الذي تحاول المليشيا السيطرة عليه، وسط دفاع مستميت من قِبل قوات الجيش ورجال القبائل.

كما تتركز المعارك في مواقع قريبة من محيط معسكر 'ماس'، ومنطقة 'الكسارة' و'المشجح'، ومنطقة 'الجدعان'.
إلى ذلك، أكدت اللجنة الأمنية في مأرب أن تصعيد مليشيا الحوثي سيقابل بكل قوة وحزم، وسينتهي إلى المصير الذي انتهت إليه الهجمات الانتحارية السابقة.

جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي برئاسة المحافظ، اللواء سلطان العرادة، حيث أشارت اللجنة إلى أن استهداف المليشيا مدينة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين بالصواريخ والطائرات المسيّرة تأكيد على الاستمرار في سلوكها الإرهابي تجاه المدنيين.

بدوره، أكد المحافظ، خلال الاجتماع، أن مأرب تقف في صدارة المعركة لاستعادة الدولة والجمهورية، مضيفاً أن تصعيد الحوثيين يعكس فهمهم لرسالة السلام التي بعث بها المجتمع الدولي مؤخراً.
وفي سياق توالي البيانات المنددة بهجمات الحوثيين، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء التقارير عن تجدد الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي في محافظتي مأرب والجوف.

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي، في بيان لها، إن تجدد الأعمال العسكرية والهجمات في هذا الوقت بالذات، يقوّض بشكل خطير الجهود الجارية لإنهاء الحرب في اليمن.
وفيما رحّب البيان بمراجعة الإدارة الأميركية الجديدة سياساتها حول اليمن، شددت البعثة على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في عموم البلاد.

بدورها، قالت الولايات المتحدة إنها ستنظر في سُبل مساعدة السعودية ضد التهديدات الأمنية الحقيقية التي تتعرض لها.
واتهم المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إيران باستخدام مجموعات إرهابية، بينها الحوثيون، لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وقال إن الأزمة الإنسانية في اليمن هي من دفعت واشنطن لإعادة النظر بتصنيف الحوثيين 'منظمة إرهابية'.
وكان المسؤول الأمريكي قد دعا الحوثيين إلى وقف فوري للهجمات ضد المدنيين في السعودية، والامتناع عن شن أي عمليات عسكرية جديدة داخل اليمن.