أخبار محلية
بن مبارك يرد على اتهامات الانتقالي.. معاناة الناس ليست للتوظيف السياسي
أكد رئيس الحكومة "أحمد بن مبارك"، أن معاناة الناس ليست مجالا للتوظيف السياسي بعيدا عن الواقع الحقيقي بعد اتهامات من المجلس الانتقالي له بالوقوف وراء تفاقم الأزمة الاقتصادية والخدمية في عدن.
وأوضح خلال زيارة ميدانية إلى محطة الرئيس لإنتاج الطاقة الكهربائية بعدن، أن الوقت لم يعد ممكنا لتبادل الاتهامات، بل يتطلب الوقوف الجاد لوضع وتنفيذ حلول عاجلة وبدائل سريعة لتخفيف معاناة المواطنين.
ووجه بتحديد المسؤوليات بشكل واضح والمحاسبة عن أي تقصير من أي جهة كانت، كما وجه باتخاذ عدد من الحلول الإسعافية العاجلة لمعالجة انقطاعات الكهرباء الطويلة في عدن، معبرا عن تفهمه الكامل لمعاناة وغضب المواطنين.
وكان اتهم المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي ورئيس الحكومة أحمد بن مبارك بالوقوف وراء تفاقم الأزمة الاقتصادية والخدمية في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة.
وكشف القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي علي الكثيري، عن عزم الانتقالي عقد مؤتمر صحفي لوزراءه في الحكومة خلال الأيام القليلة المقبلة، لتقديم صورة واضحة للرأي العام حول الأسباب الحقيقية لتدهور الأوضاع، وكشف من يقف وراء تفاقم الأزمة.
وأشار الكثيري خلال اجتماع ضم قيادات في السلطة المحلية وقيادات عسكرية وأمنية تابعة للانتقالي، أشار إلى أن هناك ما اسماها قوى معادية تسعى لاستغلال حالة السخط الشعبي بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، ومحاولة تحميل الانتقالي تبعات التدهور الراهن.
يأتي ذلك في ظل سخط شعبي جراء تفاقم الأزمة الاقتصادية والانهيار المستمر للريال أمام العملات الأجنبية وانقطاع للتيار الكهربائي.
وشهدت مديرية كريتر بعدن، احتجاجات غاضبة للتنديد باستمرار انقطاع التيار الكهربائي وتدهور الأوضاع المعيشية، وسط انهيار متواصل للعملة المحلية وتردّي الخدمات الأساسية.
وقطع العشرات من الأهالي الشوارع الرئيسية، وأضرموا النيران في الإطارات بالقرب من قصر المعاشيق، تعبيرا عن استيائهم من الأزمة المتفاقمة.
وطالب المحتجون بحلول فورية وجذرية لأزمة الكهرباء التي تزيد من معاناتهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وعبّر المحتجون عن استنكارهم لصمت الجهات المسؤولة تجاه معاناتهم المستمرة، مؤكدين أنهم سيواصلون احتجاجاتهم حتى الاستجابة لمطالبهم.