أخبار محلية
بالتزامن مع إعلان برنامج الأغذية تقليص مساعداته.. مئات السكان بتعز ينددون بحرمانهم من الإغاثة
نظم مئات المواطنين في مديرية المسراخ بتعز تظاهرة للمطالبة بإعادة النظر في قرار استبعاد المديرية من قائمة المستفيدين من مساعدات برنامج الغذاء العالمي، إلى جانب خمس مديريات أخرى، بسبب تراجع التمويل.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان برنامج الأغذية العالمي تقليص مساعداته في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة بنحو ثلاثة وخمسين في المئة.
وأكد المحتجون في تصريحات لقناة بلقيس، أن المساعدات الغذائية تمثل شريان الحياة الوحيد لآلاف الأسر في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة، حيث يواجه أكثر من ثلاثة عشر ألفا من سكان مديرية المسراخ أوضاعا معيشية قاسية بعد قرار الاستبعاد.
وطالب المحتجون، السلطة المحلية، بالتحرك الجاد والعاجل لمخاطبة برنامج الغذاء العالمي وإيقاف القرار، مؤكدين ضرورة الدفاع عن حق المديرية في الحصول على حصتها من الدعم، أسوة ببقية المناطق المتضررة.
وحذر المواطنون من خطوات تصعيدية في حال لم يتم التجاوب مع مطالبهم، مشددين على أن صمت الجهات المعنية إزاء معاناتهم سيضاعف من حالة السخط الشعبي.
وأشاروا إلى أن قرار استبعاد المديرية فجر موجة غضب واسعة بين الأهالي الذين يعانون من الفقر والجوع وانعدام مصادر الدخل، ولا يملكون أي بدائل تضمن لهم الأمن الغذائي.
في غضون ذلك، أعلن فيه أعلن برنامج الأغذية العالمي تقليص مساعداته في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة بنحو ثلاثة وخمسين في المئة.
وأشار في أحدث تقرير له، إلى أنه بدأ توزيع آخر دورة للمساعدات الغذائية في مناطق سيطرة الحكومة لعام 2025 مستهدفا ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف شخص قبل الانتقال إلى برنامج المساعدات الغذائية الطارئة الموجّهة في يناير 2026.
وبين أنه بسبب التخفيضات الحادّة في التمويل سيقلص مساعداته الغذائية اعتبارًا من أوائل عام 2026 وتقليل عدد الأشخاص الذين يتلقون المساعدات من ثلاثة ملايين وأربعمئة ألف إلى مليون وستمئة ألف شخص.
ولفت إلى أنه في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي لا يقدّم أي مساعدات غذائية في الوقت الحالي، مؤكدا استمرار المليشيا في اختطاف تسعة وعشرين من موظفيه.