عربي ودولي
نتنياهو يهدد بفتح أبواب الجحيم على غزة في حال فشل الاتفاق
هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفتح أبواب الجحيم على غزة في حال الفشل في تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة.
ونقلت قناة سي بي إس نيوز عن نتنياهو القول: "إذا لم يُنفذ الجزء الثاني بشكل سلمي، فقد سمعت الرئيس ترامب يقول إن أبواب الجحيم ستُفتح".
مؤكدًا: "اتفقنا على أن نمنح السلام فرصة، وعلى أن شروط الخطة ذات النقاط العشرين واضحة للغاية".
وأوضح أن الأمر لا يقتصر على استعادة المحتجزين، بل يتبع ذلك أيضًا نزع السلاح وإزالة الطابع العسكري، حسب تعبيره.
وتابع: "اتفقنا على إنجاز الجزء الأول من الخطة، وعلى منح الفرصة لتنفيذ الجزء الثاني منها سلميًا".
في غضون ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "المستوى السياسي" قرر إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر صباح الأربعاء، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، عقب تسليم "حماس" جثامين أربعة محتجزين مساء الثلاثاء.
ومساء الثلاثاء، قالت القناة "13" العبرية إن إسرائيل قررت عدم إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، وتقليص دخول المساعدات الإنسانية، بدعوى عدم تسليم "حماس" رفات بقية الأسرى.
لكن هيئة البث الإسرائيلية قالت إن "المستوى السياسي في إسرائيل قرر صباح اليوم (الأربعاء) إعادة فتح معبر رفح واستمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
وأضافت: وذلك في أعقاب تسليم حركة حماس جثامين أربعة مخطوفين إسرائيليين مساء أمس، وسط توقعات بتسليم أربعة آخرين خلال الساعات المقبلة، وفق ما أفاد به دبلوماسي ومصدر مطلع.
وما يزال في قطاع غزة جثث 20 أسيرًا إسرائيليًا، وفق تقديرات تل أبيب، فيما بلغ عدد الجثث المستلمة منذ الاثنين 8.
ووفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف حرب غزة، كان مقررًا إعادة فتح المعبر الأربعاء، بعد اكتمال تسليم الرفات لإسرائيل، علمًا أن الاتفاق أشار إلى صعوبات في استعادة الرفات لأسباب تتعلق بغياب آليات الحفر والتنقيب والإمكانات الفنية.
بدوره، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن خطر المجاعة لم يغادر قطاع غزة، في ظل استمرار تقليص المساعدات الذي يعكس إصرار إسرائيل على استخدام التجويع كأداة إبادة جماعية.
وأوضح المرصد في بيان له أن الكميات المحدودة من البضائع والمساعدات التي سُمح بدخولها إلى القطاع لا تمثل سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الفعلية.
وأضاف: "نحن قلقون للغاية من التلويح الإسرائيلي بتقليص المساعدات الإنسانية وعدم فتح معبر رفح بذريعة عدم الإفراج عن جثث قتلى إسرائيليين".
وأشار إلى أن إسرائيل سمحت بإدخال 173 شاحنة مساعدات فقط على مدار يومين عقب وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي.
وفي سادس أيام وقف إطلاق النار، بعد 735 يومًا من حرب الإبادة على الفلسطينيين في قطاع غزة، تتواصل الجهود لإدخال المساعدات الإنسانية وإعادة تشغيل المرافق الأساسية، في حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة قد بدأت.
وتستمر الحملات الأمنية في القطاع الفلسطيني لملاحقة العصابات الخارجة عن القانون والمتعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد أعلن تجمع القبائل والعشائر في غزة، أمس الثلاثاء، دعمه الجهات الأمنية ورفعه الغطاء العشائري والعائلي عن أي متواطئ مع الاحتلال.