غزة.. أكثر من مائة ألف شهيد وجريح ودمار هائل

خلف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أكثر من مائة ألف شهيد وجريح، ووقع دمار هائل في المباني والمنشآت والبنى التحتية، وانهيار القطاع الصحي، وهجر 75 % من السكان من منازلهم.

وتشير إحصائيات غير نهائية، إلى أن عدوان الاحتلال أسفر عن استشهاد 34183 مواطنا، بينهم أكثر من 9752 امرأة، و14778 طفلا، و485 من الطواقم الطبية، و170 صحافيا، و67 من طواقم الدفاع المدني، كما استُشهد 30 طفلا نتيجة المجاعة، وجاءت هذه الأرقام في 3025 مجزرة ارتكبها الاحتلال.

ويواصل الاحتلال حربه على غزة، مخلفا شهداء وجرحى في غارات على رفح وأخرى على مناطق في شمال غزة، في حين واصل مئات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى في ثاني أيام عيد الفصح اليهودي.

يأتي ذلك في ظل استعداد قوات الاحتلال لشن عمليات في بيت لاهيا شمالي القطاع، حيث قال مراسل الجزيرة إن الجيش الإسرائيلي طالب الفلسطينيين في مربعات سكنية في بيت لاهيا بإخلائها بزعم أنها تشهد قتالا خطيرا.

من جانبه، قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن إسرائيل "عالقة في رمال غزة"، وإن الاحتلال لم يحقق سوى المجازر الجماعية والتدمير والقتل، وأكد في كلمة مصورة بثتها الجزيرة استمرار المقاومة ورسوخها ما بقي الاحتلال.

من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أن الجيش يستعد لاجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة في وقت "قريب جدا"، مشيرة إلى أن العملية البرية هناك تتضمن إخلاء أعداد كبيرة من السكان.

​​​​​​​واقتحم الجيش الإسرائيلي فجر اليوم مدنًا وبلدات في الضفة الغربية المحتلة واعتقل عددًا من الفلسطينيين، وفق شهود عيان ومصادر محلية.

وقال الشهود للأناضول إن قوات إسرائيلية اقتحمت الأحياء الشرقية من مدينة نابلس وبلدات بمحافظتي قلقيلية وجنين.

وأشاروا إلى أن القوات دهمت عددا من المنازل الفلسطينية في مخيم عسكر القديم شرق نابلس، واعتقلت شابين على الأقل.

كما اقتحم الجيش بلدة عزون شرقي قلقيلية وفتش عددا من منازلها، واعتقل مواطنين اثنين.

واقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، المسجد الأقصى بحراسة شرطية مشددة، في ثاني أيام عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعا.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن "عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى الأربعاء بحماية من الشرطة الإسرائيلية ارتفع إلى 420 مستوطنا".

وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت "الأوقاف الإسلامية" في بيان أن "نحو 256 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى الأربعاء بحماية من الشرطة الإسرائيلية".

ولفتت إلى أن "الشرطة الإسرائيلية تقوم بالتضييق على المصلين".

وقال شهود عيان إن عناصر الشرطة الإسرائيلية انتشروا في ساحات المسجد الأقصى لتأمين حماية المستوطنين الذين يزداد عددهم تدريجيا أثناء اقتحاماتهم.

وتمت الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وفق الشهود.