عربي ودولي
إدارة مستقلة لغزة ومسيرات أمريكية لمراقبة تنفيذ الاتفاق
اتفقت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في العاصمة المصرية القاهرة على سلسلة من الخطوات السياسية والإدارية المتعلقة بمستقبل قطاع غزة، أبرزها تشكيل لجنة فلسطينية مؤقتة من المستقلين لإدارة شؤون القطاع، والدعوة إلى إصدار قرار من مجلس الأمن بشأن نشر قوات أممية مؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار.
وجاء في بيانٍ مشترك صدر عن المشاركين أن الفصائل أكدت دعمها لمواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، ورفع الحصار المفروض عليه بشكلٍ كامل، وفتح جميع المعابر، وفي مقدمتها معبر رفح، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وبدء عملية إعادة إعمار شاملة تُعيد الحياة الطبيعية إلى القطاع وتنهي معاناة سكانه.
وأشار البيان إلى أن "اللجنة المؤقتة" التي ستُشكّل من أبناء القطاع من الشخصيات التكنوقراطية المستقلة، ستتولى إدارة الشؤون المدنية والخدمية بالتعاون مع عددٍ من الدول العربية والمؤسسات الدولية، على قاعدةٍ من "الشفافية والمساءلة الوطنية".
كما نصّ البيان على إنشاء لجنةٍ دولية للإشراف على تمويل وتنفيذ عملية الإعمار.
وأكد البيان أهمية استصدار قرارٍ أممي يتيح نشر قواتٍ أممية مؤقتة في غزة لمراقبة وقف إطلاق النار وحفظ الأمن والاستقرار في القطاع.
كما دانت الفصائل مصادقة البرلمان الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على قانون "تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية"، واعتبرته "عدواناً خطيراً على الهوية والوجود الفلسطيني"، في حين ثمّنت "قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف هذا التحرك ووعده بعدم تكراره".
وأضاف البيان أن "المرحلة الراهنة تتطلب موقفاً وطنياً موحّداً ورؤيةً سياسية تقوم على وحدة الكلمة والمصير، ورفض كل أشكال الضم والتهجير في غزة والضفة الغربية والقدس"، مشيراً إلى أن الوحدة الوطنية هي الردّ الحاسم على هذه السياسات.
إلى ذلك، أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الجيش الأمريكي بدأ خلال الأيام الأخيرة تشغيل مسيّراتٍ فوق قطاع غزة، في إطار جهدٍ أوسع لضمان التزام كلٍّ من إسرائيل وحركة (حماس) باتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين عسكريين أن المسيّرات تُستخدم لمتابعة التحركات الميدانية داخل القطاع، وذلك بموافقة إسرائيل.
وأشاروا إلى أن مهمّات المراقبة تُنفَّذ لدعم مركز التنسيق المدني العسكري الجديد الذي أنشأته الولايات المتحدة.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن هناك قلقاً داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من احتمال انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الاتفاق.