مقالات

"بلقيس".. عشر سنوات فوق العرش

12/05/2025, 14:37:45

القناة التي استوحت اسمها من اسم الملكة السبئية بلقيس لا يمكن أن ترضى بما دون مستوى الملوك، أو تقبل بأقل من مكانة الأمراء.

تولد المؤسسات صغيرة ثم تكبر مع مرور الأيام، غير أن بقليس ولدت هكذا كبيرة، بخطها التحريري ومسارها المهني؛ لأنها جاءت من رحم الثورة.

ثمة فرق بين من تنجح له وبين من تنجح به، وبين من تنجح له وبه، وفرق بين من تكبر له ومعه وبه، وبين من تشيخ بسببه.

جمعت "بلقيس" عصارة الخبرات الإعلامية في اليمن، وخلاصة التجارب المهنية، فكانت كبيرة بتنوِّعها، وكبيرة جداً بفريقها وطاقمها الإداري والفني.

رغم كثرة القنوات والوسائل الإعلامية على الساحة اليمنية إلا أن "بلقيس" استطاعت المنافسة وحجز مقعد متقدِّم في مصافِ الإعلام المحلي.

عشر سنوات استطاعت من خلالها  "بلقيس" أن تتربَّع فوق عرش السلطة الرابعة، وتسيطر على مملكة الإعلام المستقل في اليمن.

عشر سنوات و"بلقيس" ترابط على ثغور الكلمة، وعند حدود الصورة، وفي المواقع الأمامية من المهنية.

حافظت على مكانتها في الذهنية اليمنية، لم تخذل جمهورها يوماً، ولم تفقد سمعتها، أو تخسر رصيدها النضالي والمهني.
 
تخففت "بلقيس" كثيراً من قيود التمويل المهين، ونأت بنفسها عن شروط الدّعم المفقر، وحررت سياستها من أغلال وقيود الرِّعاية المُذلة.
 
عشر سنوات و"بلقيس" حيث الإنسان، وصوت اليمنيين، لم يحُل وجودها خارج الوطن بينها وبين جمهورها؛ لانها بنت جسوراً للتواصل والمحبّة.

لا تؤمن بالحياد في تغطياتها الإخبارية، ولا تعترف بالاستقلال في تناولاتها الصحفية عندما يتعلق الأمر بأوجاع اليمنيين ومعاناتهم.

عشر سنوات من العمل في فضاءات حُرة، ومساحات شاسعة، ومهنية عالية، وطموحات سقفها السماء.

في المجال المهني والصحفي، كما في المجال الإنساني، كانت تقترب من الناس، وتدنو من الإنسان، تسبق الكل بخطوات. لقد فرضت نفسها واحترامها على الجميع.

مقالات

العيد كصورة بلا روح

تكن البشرية بحاجة إلى العيد، فالفرح لا يُختزل في طقس، ولا تُولد البهجة من إعلان مؤقت، ولا يُستدعى الابتهاج بأمر إداري، ذلك أن الفرح في جوهره ليس احتفالًا، بل انبثاق. يمكنك أن تفتعل لحظة من اللاشيء

مقالات

أبو الروتي 38

كان المعتقل عبارة عن حوش كبير في مدينة الشيخ عثمان. وعند وصولنا وجدناه مليئًا بالمعتقلين، وأغلبيتهم من أعضاء جبهة التحرير والتنظيم الشعبي - الذراع المسلح لجبهة التحرير - وكانت تهمتي أنا وأخي سيف أننا أعضاء في جبهة التحرير، بدليل السلاح الذي وجدوه بين الحطب في سقف الفرن.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.