تقارير

ما وراء تحذيرات المجلس الانتقالي من انهيار الاقتصاد ومؤسسات الدولة؟

08/06/2023, 11:24:17

حذّر المجلس الانتقالي المدعوم من السعودية والإمارات، من الاستمرار بما وصفه بالجمود الحاصل في مؤسستي الرئاسة والحكومة، مؤكدا في اجتماع لهيئة الرئاسة أن عدم تقديم أي معالجات اقتصادية على صعيد الوضع المعيشي سيؤدي إلى انهيار مؤسسات الدولة.

وقبل أسبوعين، كان رئيس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، حذر من أن مجلس القيادة الرئاسي قد ينهار خلال أشهر (منظومة وحكومة)، خاصة إذا توقف التحالف عن دعم الاقتصاد.

- موقف الانتقالي

يقول الكاتب والصحفي الموالي للمجلس الانتقالي، صلاح السقلدي: "إن المجلس الانتقالي يعي تماما الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي بمر به الوطن، فضلا عن التعقيدات السياسية الموجودة".

وأضاف: "هناك مسؤولون يمنيون تحدثوا قبل يومين لصحيفة الشرق الأوسط عن 80% من العجز في ميزانية الحكومة، ونحن لا زلنا في منتصف العام، وهناك تقارير تتحدث عن ملايين اليمنيين، الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي ومستويات مرتفعة في الأسعار تصل إلى قرابة 600% منذ بداية هذا العام".

وأوضح: "هناك 90% من السلع والمواد الموجودة في الأسواق اليمنية مستوردة، لذا لا وجود للاقتصاد أساسا". 

وتابع: "رغم البعد الذي يهدف إليه المجلس الانتقالي وتعقيد العملية السياسية، وكثير من التشابكات، إلا أن الوضع الاقتصادي اليوم يفترض أن يستنفر جميع القوى بكل ما لديها من إمكانيات، وأن يكون هناك شعور بالمسؤولية". 

- من المسؤول؟ 

يقول المحلل السياسي، الدكتور محمد جميح: "تصريحات المجلس الانتقالي، سواء كانت تحذيرات أو تهديدات، فالأمر واقع، فهناك تردٍ للوضع الاقتصادي بشكل لا يحتاج إلى الكثير من العناء والذكاء لإدراكه، لكن يفترض أن تدرس الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع". 

وأوضح: "السبب الأول في انهيار الوضع الاقتصادي اليمني -من وجهة نظري- ليس الانتقالي، وليس أداء الحكومة، وإنما مليشيا الحوثي، التي شنت هجماتها على موانئ تصدير النفط ومنعت الحكومة من التصدير والاستفادة من عائدات التصدير، مما أدى إلى تفاقم العجز في ميزانية الحكومة، وتردي الأوضاع الاقتصادية.

وأضاف: "العمل داخل الحكومة والمجلس الرئاسي، غير المنسجم، له دور أيضا في الوصول إلى هذا الوضع الاقتصادي المتردي".

وتابع: :من الأسباب أيضا أن هناك مشروعين يعتملان داخل مؤسسة الشرعية، ليس من اليوم وليس منذ استلام المجلس الرئاسي للسلطة، وإنما منذ اليوم الأول للجوء الرئيس السابق عبدربه منصور هادي إلى عدن، وهما مشروعان تحت مظلة الشرعية، ويصطدمان ويختلفان بشكل كبير ولديهما أهداف ووسائل وخطاب". 

وأشار إلى أن "هذين المشروعين ليسا مسؤولين فقط عن تردي الأوضاع الاقتصادية، ولكنهما المسؤولان أيضا عن عدم استمرار الزخم الذي كان في بداية تدخل التحالف العربي، وبداية تشكل المقاومة الشعبية ضد مليشيا الحوثي، والمسؤولان أيضا عن توقف العمليات باتجاه تحرير الشمال من المليشيا بعد أن كانت الأمور ميسرة".

وبيّن: "صدام مشروع ما قبل 1990م، ومشروع ما بعد 1990م، هو الذي أدى إلى ما وصلنا إليه".

تقارير

مخيمات النزوح في مأرب.. إهمال حكومي وكوارث متكررة

يعيش ملايين النازحين في محافظة مأرب ظروفا إنسانية كارثية تتفاقم مع مرور الوقت، وتهدد حياتهم بشكل مباشر، ومن أوجه المعاناة أن العديد من الأسر النازحة تضطر إلى العيش في خيام متلاصقة، مما يشكّل بيئة خصبة لانتشار الحرائق والأوبئة.

تقارير

ما مستقبل الأزمة اليمنية بعد 10 أعوام من محاولة جلب الحل السياسي الشامل؟

الأمم المتحدة، وعبر مبعوثيها المرسلين إلى اليمن، لم تستطع، حتى الآن، إيجاد خريطة طريق للحل، ووقف إطلاق النار، وجعل مسار المفاوضات ممكنا، وسط تقارير تشير إلى تخاذلها وغض الطرف عن تصرفات مليشيا الحوثي العابثة منذ سنوات.

تقارير

" أهالي وأسر المختطفين في سجون الحوثي".. عِيد بأجواء حزينة

لحظات عِيدية كئيبة تمتزج بنوبات البكاء ومرارة التغييب، خالية من أي مظاهر احتفاء رمزيه بالمناسبة البهيجة، تقضيها أسر وأبناء وأقارب المعتقلين، حسرةً على أحبائهم الذين يقبعون في زنازين مليشيا الحوثي الكهنوتية دون وجه حق.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.