تقارير

ما دلالة البيان المتأخر للأحزاب السياسية حول خطاب الرئيس العليمي؟

07/06/2023, 07:09:22
المصدر : خاص

أعلنت الأحزاب السياسية في تعز موقفها من خطاب رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، بشأن القضية الجنوبية، حيث دعت في بيان لها إلى دعم الحلول والمعالجات الرئاسية لمشاكل البلاد تحت سقف اليمن الاتحادي، وأدانت ما أسمتها بالحملة الإعلامية غير المبررة التي استهدفت الرئيس.

موقف الأحزاب جاء بعد موجة انتقادات واسعة طالت خطاب الرئيس العليمي، عشية الذكرى الـ33 للوحدة اليمنية، الذي تحدث فيه عن انفتاحه أمام كل الخيارات فيما يتعلق بالوحدة اليمنية، فما دلالة البيان المتأخر للأحزاب حول خطاب الرئيس العليمي، خصوصا عقب انقسام مجلس القيادة، وغياب مصطلح الوحدة من الإعلام الرسمي؟ وما تصور الأحزاب للحلول والمعالجات لمشاكل البلاد وفق هذه التوليفة من المعطيات المتضاربة؟

- موقف الأحزاب

يقول رئيس الدائر السياسية للحزب الاشتراكي اليمني في تعز، فهمي محمد: "الهجمة على رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، لم تكن مبررة، ولا ما يستدعي لها".

وأوضح: "خطاب الرئيس العليمي فُسر بطريقة غير صحيحة، فالرئيس يستدرك حجم المخاطر والتحديات التي تلحق بالبلاد، ونحن لا ننكر بأن هناك تحديات ومخاطر كبيرة تهدد اليمن وسيادته ووحدته، وكان خطاب العليمي من هذا المنطلق لكي يضع الناس أمام الأمر الواقع".

وأضاف: "ما قاله الرئيس رشاد العليمي، لا يختلف كثيرا، عمّا أقرته الأحزاب السياسية في مؤتمر الحوار الوطني من اعتراف بالقضية الجنوبية، وتقديم اعتذار عن حرب 94، ومعالجة القضايا التي تربّت على هذه الحرب".

وتابع: "نحن نفسر الخيارات التي طرحها الرئيس العليمي في خطابه، فما يتعلق بالخلاف الذي حدث في مؤتمر الحوار الوطني حول تقسيم الأقاليم، هل تقسم اليمن إلى 6 أقاليم أم إلى إقليمين".

وأردف: "نحن في بيان الأحزاب السياسية أكدنا بأننا مع كل الخيارات في ظل معادلة الوحدة اليمنية، سواء أن تكون اليمن إقليمين أو أكثر".

وأوضح: "بيان أحزاب تعز جاء بالتزامن مع الحملة التي تعرض لها رئيس الجمهورية، ونحن أردنا أن نحمل جزءا من المسؤولية التي تقع على عاتق رئيس الجمهورية، ونوضح أن ما يجري ليس بالبعد الذي ينظر له الآخرون".

وأشار إلى أن "الهجمة، التي كانت ضد الرئيس، ما زالت تترتب وتسحب نفسها على القائمين بحرب 94"، معتبرا "من ينزعج من أي علاجات أو مصالحات على مستوى الجنوب ما زال يغتر بعقلية الماضي، ويبني حساباته على الحرب التي انتهت في 94م".

وأضاف: "بلا شك، نحن لسنا معنيين بالدفاع عن المجلس الرئاسي بشكل عام، فهناك أشياء تقلق الكثير واليمن بشكل عام أصبح سيادة مكشوفة، وأصبح هناك شيء من المجهول قادم، ولا ندرك ما الذي سنصل إليه، لكننا نرى أنه من واجبنا أيضا أن نطمئن الإخوة في الجنوب بأن أي حقوق، وأي مطالب سينالوها مشروعة، ويجب أن يكون الجميع تحت سقف الوحدة اليمنية".

وبيّن: "نحن مع الرئيس العليمي في اتخاذ أي إجراءات ومعالجات لإعادة الحقوق، وإجراء بعض الإصلاحات والاستجابة لكل المطالب ما دامت الأمور قائمة تحت سقف الوحدة اليمنية ومعادلة الوحدة اليمنية".

وقال: "نتمنى ألا يذهب الكل لتفسير بيان الأحزاب على أنها غطاء سياسي لتصرفات المجلس الرئاسي بشكل عام، فنحن لا نوفر غطاء سياسيا لتصرفات المجلس".

-ما المطلوب؟

من جهته، يقول أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء، الدكتور عبدالباقي شمسان: "نحن في لحظة تاريخية ولسنا أمام الحديث عن حملة إعلامية أو الحديث عن تموضع سياسي مع جماعة ما، نحن مع صراع جيواستراتيجي إقليمي ودولي، وأمام فقدان الاقتدار للفاعل السياسي الحزبي والسياسي اليمني، ومصادرة الإرادة الوطنية لدول الإقليم".

وأوضح: "المطلوب من الأحزاب السياسية رؤية إستراتيجية واقتراح لمعالجة الأوضاع الداخلية، واتخاذ مواقف من الإقليم، ومن المصالح الجيواستراتيجية الإقليمية، وليس الاحتجاج أو التأييد".

وأضاف: "الموضوع لا يتعلق بالتموضع خلف رئيس مجلس الرئاسة، أو التموضع خلف خطاب، وعندما تتحدث الأحزاب على أن المعادلة يجب ألا تخرج عن مخرجات الحوار، وعن الوحدة الوطنية، هل رئيس المجلس يمتلك الإرادة والقدرة على صناعة القرارة، بحيث إنه حتى إذا أراد إعادة تشكيل المخرجات والحفاظ على الوحدة أنه قادر على ذلك، أم أنه أصبح هو ومجلسه حصان طروادة لتنفيذ إستراتيجيات إقليمية؟".

وأشار إلى أن "هذه الأحزاب غابت ونامت وشبعت من النوم، وأراد لها المخرج الإقليمي أن تكون فاقدة للاقتدار، وجعلنا أمام موقف سياسي صعب، بحيث إننا لا نستطيع استهداف المجلس باعتباره جسر مرور، وفي نفس الوقت هو المشكلة، بمعنى أننا أمام مجلس رئاسي معظم وأقوى مكوناته تعمل ضد أهدافه المعلنة".

وتابع: "نحن أمام موقف خطير، وكنا نتمنى من الأحزاب السياسية أن تضع رؤية إستراتيجية وموقفا سياسيا مما يحدث، وموقفا سياسيا ورؤية لمعالجة الأوضاع".

وأفاد بأن "وضع رشاد العليمي من أبناء تعز، ورئيس البرلمان من أبناء تعز، ورئيس الحكومة من أبناء تعز، يعني أن تحمّل هذه المدينة التاريخية برمزيتها  مسؤولية ما سيحدث، بمعنى أن هذه المينة التي كنا نراهن عليها ولديها رأس مال سياسي ووطني، ولها نخبة سياسية يتم وضعها في المقدمة بينما من يمتلك القدرة والاقتدار هي دول الإقليم".

ولفت إلى أن "الإمارات تقصف الجيش الوطني وتحتل المدن والجزر، وتخفي اليمنيين، وتحرك الاستخبارات، بدعم وتواطؤ سعودي، وهم يتحدثون عن الجارة الشقيقة، والتحالف العربي".

المساء اليمني
تقارير

الكاتب والصحفي الراحل محمد المساح.. استوقف الزمان وغادره بصمت

الكاتب والصحفي اليمني محمد المسّاح، صاحب عمود "لحظة يا زمن"، الذي أطل به على قرائه من على صحيفة "الثورة" الرسمية، لسنوات طويلة؛ يودع الحياة ويترك خلفه إرثا ثقافيا ومعرفيا ملهما للأجيال الصحفية والأدبية، التي جاءت من بعده.

تقارير

وعود برحلات وهدايا وسلال غذائية.. هكذا تستقطب مليشيا الحوثي الطلاب لتجنيدهم في مراكزها الصيفية

دشّنت مليشيا الحوثي معسكراتها الصيفية لطلبة المدارس في مناطق سيطرتها، بعد إنهائها العام الدراسي مبكراً وتنفيذ حملات ترويجية، تضمنت وعوداً بجوائز وسلال غذائية، وسط الاهتمام الشديد من زعيم المليشيا بهذه المعسكرات، وتحذير الحكومة من خطرها.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.