تقارير

حضرموت والانتقالي من يكسب رهان المعركة؟

27/01/2023, 07:07:44
المصدر : خاص

في الوقت الذي تبحث السعودية عن سلام مع مليشيا الحوثي بعيدا عن الحكومة اليمنية، يتوعد المجلس الانتقالي المدعوم من التحالف السعودي - الإماراتي، ببدء معركة ما أسماها "وادي حضرموت" لطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى الحكومية.

رئيس المجلس الانتقالي في وادي حضرموت، محمد الزبيدي، قال في تصريح له، إن طرد قوات المنطقة العسكرية الأولى أصبح قريبا جدا، مشيرا إلى أن قوات النخبة الحضرمية على مشارف سيئون تنتظر الأوامر بالتحرج لإخراج ما وصفه بالإرهاب من الوادي، معتبرا أنها ستكون معركتهم الأخيرة في مسار تحقيق الانفصال.

حضرموت ترفض المليشيا

يقول الناشط السياسي، جمعان بن سعيد أبو همام، إن ما يجري في حضرموت هو عملية شحن إعلامي من قبل ناشطين في المجلس الانتقالي، وهناك تحريض على القوات الحكومية الموجودة في سيئون، وهناك إنشاء معسكر لا ندري يتبع أي جهة، ومع ذلك أجمعت جميع المكونات الحضرمية على رفض ملشنة الحياة في حضرموت.

وأفاد، بأن المكونات الحضرمية التقت، بمندوبي التحالف في الوادي والصحراء، ونقلت لهم مطالب أبناء حضرموت، الرافضة لوجود أي مليشيات لا تتبع وزارتي الدفاع والداخلية، مشيرا إلى أن السعودية أكدت عبر مندوبيها في المنطقة العسكرية الأولى، أنها تساند هذا الرأي وأنها مع حفظ الأمن والاستقرار في وادي وصحراء حضرموت.

وأضاف: نحن نستبعد أن يكون هناك أي اشتباك بين هذه القوات؛ لأن القوات الموجودة في وادي وصحراء حضرموت، هي قوات حكومية مسلحة تسليح نوعي، وأسلحة ثقيلة من مدافع ودبابات وصواريخ كاتيوشا، وهي قوات نظامية، لن تستطيع أي قوات أخرى حديثة العهد أو مليشيات أن تحدث أي تغيير عسكري في المشهد، معتبرا، أن الانتقالي يحاول الضغط إعلاميا وسياسيا على المجلس الرئاسي لاستخراج قرارات تمكنه من السيطرة.

وأشار إلى أن الضغط الذي يمارسه الانتقالي، سيبوء بالفشل لأن هناك حراك حضرمي صاحب هذه التحركات الإعلامية والضغوط التي يطلقها المجلس الانتقالي، مؤكدا أن الحضارم يرحبون بكل أبناء اليمن سواء من الشمال، أو الجنوب، أو الشرق، أو الغرب.

تدمير القضية الجنوبية

من جهته يقول الناشط السياسي، عمر بن هلابي، إن ما يحدث هو المضحك المبكي للأسف الشديد، فالانتقالي في الحقيقة لا يسعى لإنشاء دولة ومن يعتقد أن الانتقالي يريد أن يؤسس دولة في الجنوب فهو لا يدرك الواقع.

وأضاف، أن الواقع في الجنوب معقد جدا، بل أن الانتقالي فكك الشعب الجنوبي وقسمه إلى كنتونات وقبائل متناحرة وفئات ومناطق متناحرة، بل أنه صنع لتدمير القضية الجنوبية وإلقاء فكرة أنشاء دولة في الجنوب بشكل كامل، فهو لم يحارب إلا الجنوبيين وقتل وطارد وأخرج كل جنوبي وعلى سبيل المثال من حرروا عدن.

ولفت إلى أن هناك صورة جماعية لسجون النصر في مطار عدن، بعد تحرير عدن من مليشيا الحوثي، لأكثر من 300 فرد من رجال وأبطال المقاومة الجنوبية، لا يوجد منهم شخصا واحدا داخل الجنوب، اليوم، إما أغتيل أو طرد أو مهجَّر أو مخفي قسريا في سجون الانتقالي السرية.

وأوضح، أن ما يريده المجلس الانتقالي، هو العودة إلى جناح الطغمة، أي جناح 13 يناير في الحزب الاشتراكي التي أدخلت الجنوب في الوحدة مع علي عبدالله صالح، وهؤلاء هم أحفادها وأبناءها يريدون العودة إلى نفس العملية التي صنعوها في 1990م وتقاسم السلطة والثروة دون أي حساب لشعب الجنوب.

وأشار إلى أن في عام 1990م، تقاسموا السلطة والثروة مع علي عبدالله صالح، واليوم دمروا القضية الجنوبية، وفتتوا النسيج الاجتماعي، بعد أن أخرجوا كل الجنوبيين بما فيهم عبدربه منصور هادي، وقاتلوا الجنوبيين، ولم يقتل شمالي واحد في حروبهم وانقلاباتهم داخل عدن ضد شرعية عبدربه منصور هادي، وشرعية الجنوبيين، وكل ذلك سعيا للشراكة والتقاسم مع مليشيا الحوثي، لذلك نجدهم يعطلون أي انتصار ضد الحوثيين.

وقال، إن "مليشيا الانتقالي وأفكاره ومؤدلجيه، جميعهم تقريبا، ممن تدربوا وتأدلجوا على يد المقبور قاسم سليماني، وحسن نصر الله في الضاحية الجنوبية بلبنان، وبشراكة كاملة مع عبدالملك الحوثي ومليشياته، ويجب على الشعب اليمني والسعودية أن يدركون بأن الانتقالي والحوثي وجهين لعملة واحدة".

زوايا الحدث
تقارير

بائع الفاصوليا.. مشروع شاب يعرف زبائنه من أصواتهم

إذا اعتقدت بأن الحياة خذلتك في جانب معيّن، عليك أن تنظر ماذا فعلت الحياة مع "ياسر ثابت"، وكيف واجهها، ولم يعرف الاستسلام؛ كونه متسلحا بالأفكار، فمن لديهم الأفكار والهمم؛ سيعيشون لأجل تنفيذها، ويظلون يحاولون حتى يعثروا على الطريق.

تقارير

"حيث الإنسان" يساعد عشرات الأطفال في مأرب على الوقوف والسير من جديد

يحكي برنامج "حيث الإنسان"، - الذي تدعمه وتموِّله مؤسسة "توكل كرمان"- قصة أب لا يعرف الاستسلام، وقد صنع عالما أجمل لمجموعة صغيرة من الأطفال، بينهم طفله، بتأسيس مركز تأهيل للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مدينة مأرب، الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي لليمن.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.