أخبار محلية
الأمم المتحدة تحذر من أزمة جوع وشيكة في 7 دول بينها اليمن وتدعو إلى تحرك عاجل
حذّرت منظمتا الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي (WFP) من أن 7 دول، بينها اليمن، تواجه خطر المجاعة إذا لم يُتخذ تحرك عاجل لمعالجة الأسباب المتفاقمة لانعدام الأمن الغذائي.
وقالت المنظمتان في تقرير مشترك عن "النقاط الساخنة للجوع" إن الصراعات المسلحة، والانهيارات الاقتصادية، وتغيّر المناخ، والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، تدفع ملايين الأشخاص نحو الجوع الحاد في مناطق متفرقة من العالم.
وأشار التقرير إلى أن اليمن، السودان، جنوب السودان، الصومال، هايتي، جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبوركينا فاسو، من بين أكثر الدول عرضة لخطر الانزلاق إلى مستويات كارثية من الجوع خلال الأشهر المقبلة، ما لم يتم التدخل الفوري.
وأكدت المنظمتان أن أنظمة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) وCadre Harmonisé (CH) أطلقت إنذارات مبكرة تستدعي استجابة عاجلة من الحكومات والجهات المانحة قبل بلوغ “العتبة الكارثية”.
وشدد التقرير على أن التحرك الاستباقي – أي تقديم المساعدات قبل تفاقم الأزمة – ينقذ الأرواح ويُعد أكثر فعالية من الاستجابة المتأخرة، داعيًا إلى زيادة التمويل والاستثمار في بناء القدرة على الصمود في المجتمعات الريفية.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، في بيان: "نحن على حافة كارثة جوع يمكن تجنبها، تهدد بتجويع الملايين في عدة دول. الأمهات يتجاوزن وجباتهن ليطعن أطفالهن، والأسر تنفق آخر ما لديها للبقاء على قيد الحياة. نحن بحاجة عاجلة إلى تمويل جديد وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق."
وأكدت الفاو وبرنامج الأغذية العالمي أن المجاعة ليست حتمية، لكنها تتطلب إرادة سياسية وتمويلاً كافيًا وتحركًا دوليًا منسقًا، مشيرتين إلى أن ملايين الأرواح تعتمد على قرارات المجتمع الدولي في الأسابيع القادمة.